عضو باللجنة الدستورية تصف انتخابات الائتلاف الأخيرة بـ “السخرية من السوريين”
إدلب – نورث برس
قالت سميرة مبيض عضو اللجنة الدستورية عن حركة المجتمع المدني ، الخميس، في تعليق لها على انتخابات رئاسة الائتلاف السوري المعارض التي انتهت بانتخاب هادي البحرة رئيساً لها، إن “المشهد أكثر سخرية من فرض أسماء”.
وأضافت مبيض لنورث برس: “يتم تصنيع مسرحية انتخابية لتطبيق السيناريو المُفترض، والذي يوائم ما يُعرف بالكتل المشكلة لهذا التشكيل أو غيره، والتي ترتبط كل منها بجهات ومحاور تسعى لتطبيق مصالحها”.
وأثارت انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف قبل يومين، سخرية وامتعاض بعد تسريب اسم هادي البحرة رئيساً للائتلاف قبل بدء الانتخابات.
وكانت أوساط سياسية معارضة قد دعت في وقت سابق إلى انتخابات نزيهة دون فرض إملاءات فيها.
وتعتقد السياسية المعارضة أن التشكيل القديم للمعارضة السورية “فشل بتحقيق مطالب السوريين ويتطلب التغيير، لا يهمنا اليوم من وظف هؤلاء فقد فشلوا، وأصبح وجودهم إضعاف وهوان للقضية السورية وهي قضية حيوية على المستوى الإقليمي والعالمي”.
وأول أمس، طالب محامون معارضون في أعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة للسيطرة التركية، بطرد هادي البحرة بعد ساعات من إعلانه رئيساً.
وتقول سميرة مبيض إن “الائتلاف وهيئة التفاوض هي أدوات لبقاء منظومة بشار الأسد”.
“مسخرة الانتخابات الهزلية الأخيرة” كما وصفتها عضو اللجنة الدستورية، “هي القطرة التي فاض بها صبر السوريين، وهذا حق لهم وواجبنا دعم أي حراك ينهي هذه الأدوات ويؤسس لحراك يحصّن ويحمي هوية السوريين ومصالحهم على رأس الأولويات السياسية بما يتوافق مع ضمان الأمن الإقليمي والعالمي وذلك يتطلب رؤية سياسية لا تمتلكها المنظومة القديمة برمتها”.
وشددت السياسية المعارضة على أنه “صورياً هناك آلية متبعة من قبل الائتلاف وهي موضحة في ما يعرف بالنظام الداخلي لهذا التشكيل بأن الهيئة العامة هي التي تنتخب رئيسهم”.
وأضافت مبيض أن “الأمر صوري لأن عضوية الهيئة بحد ذاتها تعتمد على كيفية تشكّل الائتلاف وغيره من التشكيلات المعارضة كهيئة التفاوض، وللتذكير فقد تشكلت هذه الأجسام بناء على مصالح تُناقض مصالح السوريين”.
وأشارت إلى أنها “تشكلت وفق رؤى سياسية خاطئة تعمل على تعطيل التغيير السياسي المطلوب في سوريا، وتتجه نحو تقاسم السلطة بين المعارضة والنظام وفق أطر المنظومة الشمولية القديمة، ذاتها التي لم تحقق الأمن في المنطقة منذ عقود طويلة ولن تحققه”.
وأكدت مبيض أن “ضمن هذه المنظومة البائدة تسود سلوكيات منحرفة كالتلاعب السياسي، والمقايضات، والفساد، والافساد، وشراء الأصوات والحالة الزبائنية، والترهيب والبلطجة والتهديد والاستقواء على كل صوت مستقل يعمل على تقويم المسار السياسي”.
واختتمت السياسية المعارضة بأنه “لا يمكن إصلاح الائتلاف لأنه مشتق من بنية منظومة شمولية رفضها وأسقطها السوريون”.
إعداد: إحسان محمد – تحرير: مالين محمد