المقداد: ما يعيق عودة اللاجئين إلى سوريا هو استمرار الاحتلال التركي والأمريكي
دمشق – نورث برس
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إن “ما يعيق عودة اللاجئين السوريين هي العواقب الناجمة عن استمرار الاحتلال التركي والأمريكي لأجزاء من سوريا”.
وجاء قول المقداد هذا خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، حيث شدد خلاله على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، كما تم التركيز على موضوع عودة اللاجئين السوريين ووضع حد لكل ما يعيق هذه العودة.
والأحد الفائت، اتهمت وزارة الخارجية السورية، الولايات المتحدة الأمريكية باستمرارها بانتهاك سيادتها ونهب ثروات البلاد، وطالبت الأمم المتحدة بوضع حد لتلك الممارسات ومحاسبة المسؤولين الأميركيين.
وتستمر الحكومتين السورية والروسية بإلقاء الاتهامات صوب الولايات المتحدة الأميركية على أنها هي من تقوم بسرقة ثروات البلاد ودمارها وانتهاك السيادة السورية ووحدة أراضيها.
في حين، تستمر وزارة الدفاع الروسية باتهام الولايات المتحدة بخرق الأجواء في سوريا، فيما تقول الولايات المتحدة أن هناك مخطط (روسي إيراني حكومي) لإخراجها من سوريا، وأنها ملتزمة بشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لإلحاق الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأضاف المقداد أن سوريا ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم وأنهم سيقدمون كافة التسهيلات اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن من الأمور التي تعيق عودة اللاجئين أيضاً، “الآثار الكارثية لاستمرار تطبيق الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية المعادية للبنان وسوريا”.
بدوره أشار بو حبيب إلى أنه سيترأس وفداً رسمياً لبنانياً لزيارة سوريا خلال الفترة القادمة لبحث قضية اللاجئين السوريين، معبراً عن حرص حكومة بلاده على التنسيق والتعاون مع سورية في هذا الإطار.