“فوج العشائر الهاشمية” تشكيل إيراني جديد بقيادة شيخ إيران
الرقة – نورث برس
ازدادت مؤخراً ظاهرة التجنيد لصالح إيران في دير الزور، عبر اتباعها أساليب الترهيب والترغيب، بضم شباب المصالحات، والمطلوبين للحكومة السورية، كما أن الرواتب التي تمنحها للمنتسبين تغري الكثير في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها غالبية السوريين.
تواجه إيران منذ بداية سيطرتها على دير الزور في 2017، الرفض على أساس عقائدي، لكن رغم ذلك استطاعت تجنيد الآلاف عند طريق “التشيّع”، في الآونة الأخيرة حاولت إيران إسناد مهمة التجنيد لشخصيات مقربة منها، منها شخصيات عشائرية وأخرى دينية.
وتعمل إيران على تشكيل مـسلح جديد، يتزعـمه “نواف راغب البشير” تحت مسمى ” فـوج العشـائر الهاشمية”، وقالت تقارير إعلامية إن “البشير”، بدعم إيراني يهدف إلى مواجهة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شرق الفرات.
وتحدثت التقارير عن اجتماع عقده البشير، الاثنين الفائت، مع مسؤولين عراقيين وإيرانيين في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تشكيل الفصيل الجديد.
يتألف الفصيل من عناصر يتبعون لـ (البشير)، وعمل الأخير على تجنيد والعمل مع وجهاء وأشخاص في سبيل تجنيد عناصر في فصيله، سواء عن طريق ضمان الحماية للمطلوبين أو عن طريق الترغيب بالمال.
اعتمدت إيران على مجموعة من وجهار العشائر والتجّار وأصحاب رؤوس الأموال، لتجنيد أكبر عدد من الشباب في فصائلها المسلحة، وعملت على كسب ولاء صفوة الفئات الاجتماعية.
وخلال الأحداث الأخيرة بدير الزور، ظهر البشير في أشرطة مصورة، يحرض العشائر العربية ضد “قسد” بخطاب لا يخلو من “بث وكراهية”، بحسب مراقبين.
حاول “البشير” في تصريحاته السابقة كسب ود العشائر العربية مستفيداً، من أحداث دير الزور لتجنيد أكبر عدد ممكن بتشكيله الجديد الذي يخدم أجندة إيران في المنطقة، في ظل سعيها لعسكرة المنطقة وكسب ولائها.
عزفت إيران على وتر الأنساب العشائرية، كبداية للتغلغل، وخاصة العشائر الهاشمية التي يعود نسبها لآل البيت كـ (البكارة، المشاهدة والمراسمة) وجميعها دعمت الفصائل الإيرانية.
ساهم الولاء العشائري في تقوية النفوذ الإيراني بدير الزور، في مناطق غرب الفرات والذين يروون أن مصلحتهم بالوقوف مع الإيراني أفضل من القوات الحكومية وسط عجز الأخيرة من استمالة العشائر.
وكانت بدايتها مع عوائل من حطلة، نواف البشير شيخ عشيرة “البقارة” وشكّلوا لواء “الباقر، وأسود العشائر” وغالبيتهم من القبيلة ذاتها، وأداروهم، بالإضافة لفصائل مناطقية وعشائرية أخرى تتبع لقيادة الحرس الثوري.
وغالباً ما يدير تلك الفصائل قياديين إيرانيي الجنسية، وقياديين محليين يأتمرون بالإيرانيين، كما أن الفصائل المحلية يتركز عملها في الغالب بأعمال التهريب وترفيق الشاحنات الإيرانية وحماية المقرات.
وانخرط غالبية وجهاء وشيوخ العشائر في المناطق التي تسيطر عليها إيران والقوات الحكومية بدير الزور، ضمن إمرة إيران وشكّلوا ألوية رديفة للحرس الثوري الإيراني.
تشكلت عدد من الفصائل الموالية لإيران على أساس عشائري، لذا فإن ما حدث بدير الزور، يدفع البشير وأتباعه لتوحيد تلك الفصائل تحت اسم واحد.
“فوج العشائر الهاشمية”
يتألف التشكيل الجديد من ألف عنصر غالبيتهم يتبعون لـ”البشير” مركزه في بلدة الحسينية للدفاع عن القرى السبع شرقي نهر الفرات والخاضع لسيطرة الميليشيا الإيرانية. وبدعم من الحرس الثوري الإيراني.
https://npasyria.com/165772/ رابط تقرير: “القرى السبع”.. “خنجر إيراني” في خاصرة الفرات
اختارت إيران عبدالله الشلاش مسؤول المصالحات بين المعارضة وحكومة دمشق، وغانم السليمان الذي عمل سابقاً مسؤولاً في مكتب العشائر لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الآن يعمل كعضو في لجنة المصالحات، ورئيس بلدي الشميطية السابق أحمد السلامة، يعرف محلياً، إنه مقد لكل من يبحث عن فرصة للعمل لدى الإيرانيين، وشخص آخر يدعى فارس الأحمد الخصر يعمل على استقطاب المثقفين لصالح إيران، لتجنيد الشباب في فصيلها العسكري الجديد.
بحسب مصادر إعلامية من غرب الفرات بدير الزور إن المدع عبد الله الشلاش، استطاع تجنيد أكثر من 80 شاباً، فيما تمكن غانم السليمان، من تجنيد 50 شاباً، بينما المدعو فارس الخضر جند اكثر من 150 شاباً. جميعهن من دير الزور، حتى نهاية آب/ أغسطس الماضي.
وفقاً للمصادر ذاتها أن المجندون يحصلون على مرتب شهري يبلغ 500 ألف ليرة سوريا إضافة إلى مساعدات غذائية وبطاقات أمنية للتجوال في المنطقة.