دير الزور.. سكان يشتكون قلة المواد الغذائية ودعوات للمساعدة

دير الزور – نورث برس

يتذمر علي من ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية في منطقته، والذي تسببت فيه أحداث الفوضى مؤخراً وما خلفته من توتر أمني وقطع في الطرقات.

علي الفياض رجل في الستينيات من عمره، من سكان قرية الشعفة شرقي دير الزور، شرقي سوريا، يشكو من ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية، التي ارتفعت لأضعاف، خلال الفترة الماضية.

وشهدت دير الزور حالة من التوتر الأمني خلال الأسبوع الماضي، تسببت بقطع الطرقات، نتيجة اشتباكات بين مسلحين وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

يقول “الفياض” إنه وأقرانه من سكان ريف دير الزور الشرقي، يعجزون للعثور على مواد الغذائية بسبب انقطاعها مؤخراً، “الشعب مو ملاقي رغيف خبز”.

ويضيف أن المواد الغذائية إن وجدت فهي بأسعار “مرتفعة جداً”، فقد وصل سعر كيلو السكر إلى 20 ألف ليرة، وبلغ سعر الشاي 150 ألف ليرة، فيما وصلت أسعار الخضار إلى نحو 10 آلاف ليرة.

يطالب الرجل بإيجاد حلول وتوفير المواد الغذائية للسكان، الذين باتوا ضحية لما شهدته المنطق من توتر أمني.

وفي أعقاب اعتقال “قسد” لأحمد الخبيل (أبو خولة)، واجه مسلحون موالون له “قسد”، ما تسبب بحالة من الفوضى، استثمرتها أطرافاً من غربي الفرات لتبدو على أنها “انتفاضة عشائرية”.

وتأثر الواقع الخدمي بدير الزور نتيجة الأحداث الأخيرة، فيما وعدت “قسد” بتأمين احتياجات السكان بعد طرد من سمتهم بـ “الدخلاء”.

وتسببت حالة الفوضى تلك بقطع الطرقات، وعدم القدرة على إيصال المواد الغذائية والطحين للسكان بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لتخريب الممتلكات العامة وسرقة محتوياتها، حيث خرجت 5 محطات مياه عن الخدمة نتيجة لأعمال التخريب والسرقات.

ومطلع الأسبوع الجاري، أعادت “قسد” الاستقرار إلى كامل قرى وبلدات ريف دير الزور، بعد طرد مسلحين وصفتهم “قسد” بـ “الدخلاء”، واتهمت الدفاع الوطني وشخصيات محسوبة على إيران بإرسالهم، لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويطالب مهند النجم، وهو من سكان قرية الشعفة، بتأمين المواد الغذائية، موجهاً نداءه للإدارة الذاتية والمنظمات بذلك، خاصة أن غالبية المحلات التجارية أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر المواد.

يقول إن المواد الغذائية والخضروات بجميع أنواعها “معدومة” بريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أن الحركة في الشوارع باتت شبه معدومة بسبب عدم توفر المحروقات أيضاً.

حيث ارتفع سعر الليتر الواحد من المازوت إلى 4 آلاف ليرة، فيما وصل سعر الليتر الواحد من البنزين إلى 15 ألف ليرة، وفقاً لقوله.

ويشير إلى عدم توفر مادة الخبز، في صعوبات معيشية واقتصادية يعاني منها غالبية السكان.

والأحد الفائت، قال مسؤول تمويني في الإدارة المدنية بدير الزور، لنورث برس إنهم يحاولون إيصال الطحين إلى أفران متوقفة جراء التوتر الأمني الذي استمر لنحو أسبوعين.

وقال مهند الحسين، وهو إداري بمديرية التموين بمجلس دير الزور المدني، إن جميع أفران الريف الشرقي والبالغ عددها 38 فرناً متوقفة ولم تحصل على مخصصاتها من الطحين بسبب التوتر الأمني.

تحرير: أحمد عثمان