عضو سابق: الائتلاف أصبح عبارة عن كانتونات مغلقة على نفسها بطريقة لتقاسم المصالح
إدلب- نورث برس
قال حافظ قرقوط عضو الائتلاف السوري المعارض، الثلاثاء، إنه انسحب من الائتلاف بشكل نهائي، بالتزامن مع حديث عن انتهاء عملية اختيار قيادة للائتلاف بالتوافق على هادي البحرة رئيساً وهيثم رحمة أميناً عاماً.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر لها في الائتلاف، أن أنقرة فرضت عقد اجتماع الهيئة العامة دون تحضير سابق والذي يفترض أن يسبق بما لا يقل عن 10 أيام، وانتخاب الرئيس الحالي للجنة الدستورية هادي البحرة رئيساً للائتلاف.
وأضاف قرقوط لنورث برس، أن “سبب الانسحاب جاء بعد المهاترات والجدل من قبل شخصيات استولت على ما حققه السوريين بدمائهم ونبل ثورتهم في مؤسسة الائتلاف”.
وفي وقت سابق، قال احمد معاذ الخطيب الذي شغل وبالتزكية منصب رئيس الائتلاف عام 2012 “هناك تهديد مُشين لإجبار أعضاء الائتلاف على التصويت لقيادة مفروضة عليه”، مشيراً إلى أن “حزب البعث الستاليني لم يستطع إركاع السوريين، ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه بالإجبار اليوم”.
وأشار قرقوط المنسحب من الائتلاف إلى أن :” الائتلاف أصبح عبارة عن كانتونات مغلقة على نفسها بطريقة تقاسم وتناغم للمصالح”.
وأوضح السياسي المعارض أن ” داخل الائتلاف لا يوجد مناخ لخدمة السوريين ولا للعمل السياسي الواضح الذي يمكن أن يبني شيء لمصلحات السوريين”.
وأضاف قرقوط بالقول :” كان يجب أن أخرج من الائتلاف، و سابقاً قدمت استقالتي منذ أكثر من سنتين، ولكن تدخل عدد من الأصدقاء من داخل الائتلاف “.
وأشار إلى أنهم ” وبشكل شبه يومي يقابلون منظمات دولية ” في إشارة إلى الائتلاف، ” ولكن هل يتكلمون بشكل مباشر عن أزمات السوريين عن رغباتهم، حتى موضوع اللاجئين، حيث لاحظنا أن أوضاعهم في دول الجوار بتدهور مستمر؛ لكن دائما يشتكون ويصدرون البيانات التي لا تفيد”.