فيصل المقداد يواجه الولايات المتحدة وتركيا و”داعش”

غرفة الأخبار – نورث برس

يواجه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لوحده في سوريا، بحسب تصريح له نشرته جريدة “الوطن” شبه الرسمية، صباح الثلاثاء.

تصريحات المقداد جاءت تعليقاً على الأحداث والتوترات التي انتهت منذ أيام في دير الزور، حين أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية، تحولت فيما بعد إلى اشتباكات مع مسلحين مدعومين من دمشق وطهران، وقال عنها الإعلام السوري الحكومي إنها “انتفاضة عشائرية عربية ضد قسد”.

المقداد قال إنهم “يقاومون الإرهاب والسياسات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية”.

ويبدو أن اشتباكات دير الزور لم تنتهي لدى الإعلام الحكومي، إذ قالت نفس الجريدة إن مجموعة “الذئاب المنفردة” التابعة لمقاتلي العشائر العربية، استهدفت آليات لقسد في ريفها الشرقي.

بينما تحدثت عن تشكيل مجموعات في الريف الشمالي والشرقي لدير الزور، تتبع لـ “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، بهدف مهاجمة المقار والأرتال العسكرية التابعة لـ “قسد”.

وزير الخارجية السورية علق على هذه التطورات قائلاً: “الولايات المتحدة حليف أساسي لداعش وللاحتلال التركي في الشمال الغربي في سوريا، وبالتالي عندما نتصدى لهؤلاء المعتدين ونتصدى لأدواتهم داخل سوريا، فإننا نتصدى لداعميهم”.

وبدا المقداد واثقاً من كلامه، “النصر قادم مهما طل الزمن أو قصر”.

نورث برس حصلت على معلومات من مصادر أمنية خاصة، أفادت بوقوف نواف البشير متزعم ميليشيا “أسود العشائر” التابعة للقوات الحكومية، خلف هذه الأحداث.

البشير هو شيخ عشيرة البكارة في دير الزور تحول من ثوري معارض إلى عراب التشيّع لدى الإيرانيين في الميادين ومناطق أخرى في دير الزور.

قبل يومين، وفي اتهام قديم جديد، قالت وزارة الخارجية السورية، إن الولايات المتحدة تنتهك سيادتها وتنهب ثروات البلاد، وطالبت الأمم المتحدة بوضع حد لتلك الممارسات ومحاسبة المسؤولين الأميركيين.

بينما تقول الولايات المتحدة إن دمشق وموسكو وطهران، يحيكون مخططاً لإخراجها من سوريا، التي دخلتها واشنطن لقيادة الحرب ضد “داعش”.

في آب/ أغسطس 2020، أعلن أفراد من قبيلة العكيدات بمناطق سيطرة الحكومة في دير الزور، تشكيل مسلح باسم “جيش العشائر” لبدء “المقاومة الشعبية” ضد القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية.

عن نفس التشكيل قال نواف الفارس، وهو من شيوخ عشيرة الدميم من قبيلة العكيدات، وكان سابقاً رئيساً لأحد فروع الأمن السياسي في سوريا ثم أصبح أول سفير لسوريا في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين لينشق لاحقاً “عن النظام السوري”، إن دمشق أجبرت على تشكيل المجلس لتحقيق أهدافها في دير الزور.

وحينها اتهمت “قسد” كل من تركيا والحكومة السورية بتنفيذ مخطط بعيد المدى في ريف دير الزور الشرقي، يستهدف السلم الأهالي والعلاقة بين عشائر المنطقة والإدارة المدنية فيها، وتأليب العشائر ضد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش