وفد لبناني يزور دمشق لبحث هجرة السوريين المتزايدة إلى بيروت
دمشق – نورث برس
قررت الحكومة اللبنانية إرسال وفد رسمي إلى دمشق لبحث الوضع على الحدود المشتركة، والتي ازداد تدفق اللاجئين غير الشرعيين إليها خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب ما ورد في الإعلام اللبناني الرسمي، فأن “الوفد الذي سيغادر إلى دمشق خلال الأيام المقبلة سيترأسه القائم بأعمال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ويضم ممثلين عن قيادة الجيش والقوات الأمنية”.
ومن خلال المفاوضات مع الجانب السوري، من المقرر أن يضع الوفد خطة عمل مشتركة لمنع الدخول غير القانوني للاجئين إلى الأراضي اللبنانية، و التي أثارت قلقاً لدى الجانب اللبناني مع تدفق الآلاف في الأونة الأخيرة.
وبحسب السلطات اللبنانية الأمنية فقد تم خلال شهر آب/ أغسطس الفائت وحده اعتقال 8 آلاف شخص على الحدود، وفي المجمل منذ بداية العام تجاوز عدد الوافدين “غير الشرعيين” 20 ألفاً.
وقال وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، إن الحكومة اللبنانية تشعر بقلق بالغ إزاء التدفق المتزايد للاجئين وتدرك أن هذه المشكلة لا يمكن حلها بمفردها دون التنسيق مع السلطات السورية.
وأشار إلى خطة لاستئناف عملية العودة التدريجية للعائلات اللاجئة إلى وطنها بحلول نهاية العام.
إلا أن التدهور الحاد في الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا نفسها أدى إلى عرقلة العملية.
والعام الفائت، كانت السلطات اللبنانية اتخدت بالفعل خطوات لإعادة اللاجئين السوريين وفق خطة 15 ألف شخص في الشهر، لكن هذه العملية واجهت حفيظة أممية بحجة إن الوضع لازال غير آمن في بلادهم.
وحذر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، خلال اجتماع للحكومة، من أن العدد المتزايد للاجئين من سوريا يشكل تهديدا خطيرا للدولة اللبنانية.
وتقول السلطات إنه يوجد في لبنان أكثر من مليوني نازح سوري في لبنان منذ عام 2011، وهم أصبح عاملاً “مزعزعاً للاستقرار”، ويكلف الخزينة 6 مليارات دولار سنوياً.