دمشق – نورث برس
ستحاكم باريس ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في أيار/مايو 2024، وذلك في قضية مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية، حسبما أفاد مصدر قضائي أمس الاثنين لوسائل إعلام فرنسية.
وأصدر قضاة تحقيق من قسم “الجرائم ضد الإنسانية” في محكمة باريس القضائية، في مطلع نيسان/ أبريل الماضي، لائحة اتهام أمام محكمة جنايات باريس لثلاثة من “كبار مسؤولي النظام السوري”.
ويمثل ذلك أول محاكمة في فرنسا تتعلق بتجاوزات “النظام السوري”، كما تمثل المرة الأولى على مستوى دولي يتم فيها محاكمة أعضاء رفيعي المستوى في محيط قريب جداً من الرئيس السوري بشار الأسد.
وعائلة الدباغ السورية – الفرنسية هم الأطراف المدنية التي تقدمت بشكوى في عام 2016 ضد كل من “علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود”، وهم مسؤولين كبار في “النظام السوري”.
وهؤلاء المسؤولون الثلاثة يواجهون تهم “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” بعد تحقيق في اختفاء مازن دباغ، المشرف الأول في المدرسة الفرنسية لداماس، ونجله باتريك الطالب في السنة الثانية في كلية علم النفس وهما مواطنان سوريان فرنسيان.
وغالباً سيتم محاكمة المسؤولين الثلاث غيابياً إذ أنه من غير المرجح أن يمثلوا أمام المحاكم.
وأثيرت القضية أول مرة في أوروبا، حين قدم شقيق مازن الدباغ، عبيدة الدباغ الذي يعيش في فرنسا منذ أيام دراسته ، شكوى في أكتوبر 2016 إلى الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان.