سياسيون في السويداء: الحراك سلمي ومتواصل حتى إسقاط النظام وتحقيق الحل السياسي
عمر شريف ـ السويداء
شدد سياسيون في السويداء جنوبي سوريا، على أن الحراك السلمي متواصل حتى تحقيق الأهداف في “إسقاط النظام، وتغيير المنظومة الحاكمة الفاسدة”، وتطبيق القرار الأممي 2254.
وتتواصل الاحتجاجات التي انطلقت في السويداء، منذ السابع عشر من آب/ أغسطس الفائت، ورفعت شعارات تطالب برحيل “الأسد” وتطبيق القرار 2254 وتؤكد على الاستمرار في الاحتجاجات حتى الوصول لحل سياسي.
وقال جمال الشوفي، وهو كاتب ومحلل سياسي في السويداء، لنورث برس، إن “معادلة سوريا ليست فقط معادلة دولية وإنما هي معادلة محلية، لكن تشابكت فيها الخيوط بمفصلين”.
وأضاف “الشوفي”: “المفصل الأول كان عام 2013، وهو إقليمي بعدما كان القرار الدولي في جنيف والمبادرة العربية هي الانتقال السياسي الفوري بحكومة كاملة الصلاحيات. لندخل بمعمعة حرب طويلة استمرت لـ2015 أنهكت طرفي الصراع السلطة والفصائل بتعددها”.
وبعدها دخلت روسيا على الخط من 2015 حتى 2018، وبعد القرار 2254 تم إنهاك سوريا كاملة.
ويرى الكاتب السياسي أنه “من 2018 ولليوم، لم تتمكن روسيا من فرض أجندتها في المسألة السورية”.
ويضيف: “بالمقابل لا تستطيع قوى المعارضة التفاوض من موقع القوة، فهي خاسرة لمواقع الأرض، والتظاهر السلمي، كما أن القرارات الدولية مميعة بلجنة دستورية وغيرها”.
والآن، بحسب “الشوفي”، السويداء بحراكها السلمي المدني غير التبشيري أو التكفيري والذي يقبل الآخر بكل الطوائف، “تعيد إحياء المسألة السورية من بوابتها المدنية وتقدم نقطة قوة مضافة لحل المسألة السورية دولياً”.
ويضيف الكاتب السياسي: “فالسويداء تشكل نقطتين: الأولى: حجر صغير في تحريك المسألة السورية محلياً، لاستعادة سلميتها ومدنيتها وروحها الأولى. ونحن لسنا طلاب سلطة بل طلاب دولة حق وقانون يتفق فيها جميع الأطراف على تشكيل عقد اجتماعي”.
والنقطة الثانية، هي أن السويداء تعتبر “نقطة علام في الملف السوري على المستوى الدولي وإعادة الاستحقاقات بتطبيق القرار 2254 وبدايته الانتقال السياسي أولاً وباقي المسائل الاقتصادية والدستورية تأتي لاحقاً”، بحسب الكاتب والمحلل السياسي جمال الشوفي.
وبدوره، يشدد مهند شهاب الدين، وهو ناشط سياسي في السويداء، على أن مطالبات الشارع في السويداء هي: “الشعب يريد إسقاط النظام”، لكن بطريقة سلمية “لأنهم تبنوا القرار الدولي، وهو ضرورة حتمية لا يمكن تجاوزها والتخلي عنها”.
وقبل أيام، أصدر “فريق الانتفاضة الشعبية” في محافظة السويداء، تعميماً يقضى ببراءة الحراك من إغلاق الدوائر الحكومية والخدمية بعد أن ألغي الأضراب الشامل مطلع هذا الأسبوع.
و ”فريق الانتفاضة الشعبية” هم منظمو الحراك والاحتجاجات في السويداء، حيث يتم التشاور فيما بينهم وبين المحتجين، وعلى أساسها يتم إصدار بيانات باسم الحراك.
وقال “شهاب الدين” لنورث برس: “نسعى وبجدية أن يقف العالم وبكامل مسؤولياته أمام تطبيق القرار 2254”. وأشار إلى أن ما يجري الآن في ساحة الكرامة “ليس ضائقة اقتصادية ولا مادية، ولا مطالب لنواقص اجتماعية أو اقتصادية، إنما هو مطلب سياسي محق (الشعب يريد إسقاط النظام وتغيير منظومة الفساد والاستبداد)”.