أول سفير سعودي منذ استنئاف العلاقات يسلم أوراق اعتماده إلى الخارجية الإيرانية

أربيل – نورث برس

قدم السفير السعودي الجديد لدى طهران عبدالله بن سعود العنزي، الأحد، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، ليمثل بلده كأول سفير في إيران منذ استنئاف العلاقات بين البلدين بوساطة صينية منذ الربيع الفائت.

والتقى سفير المملكة السعودية في إيران عبد الله العنزي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وقدم نسخة من أوراق اعتماده، كما جرى خلال اللقاء بحث بعض القضايا الثنائية والإقليمية.

وأعادت السعودية وإيران، اللتان دعمتا طرفي نزاع في الشرق الأوسط واتهمتا بعضهما البعض بزعزعة استقرار المنطقة، العلاقات الدبلوماسية رسمياً في نيسان/ أبريل الماضي بعد سبع سنوات من التجميد، وأعادوا منذ ذلك الحين فتح السفارات ورحبوا بزيارات متبادلة لكبار المسؤولين.

ومع اعتماد الطرفين سياسة تصفير المشاكل، ظهر في مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت خلاف جديد، بعد أن أعادت كل من السعودية والكويت التأكيد على امتلاكهما حقوقاً مشتركة للموارد الطبيعية في حقل غاز الدرة ببحر الخليج.

وجددت المملكة السعودية والكويت دعوتهما لإيران للدخول في مفاوضات بشأن الحدود الشرقية للمنطقة البحرية المقسمة، على أن يتم تمثيل السعودية والكويت كطرف مفاوض واحد وإيران الطرف الآخر.

وشكل النزاع الأخير حول حقل غاز في الخليج العربي تحدياً مبكراً لاتفاق بوساطة صينية للتوفيق بين الخصمين الإقليميين المملكة العربية السعودية وإيران.

وعبدالله العنزي هو أول سفير سعودي لدى إيران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية، وكان قد ووصل إلى طهران الثلاثاء الفائت لبدء مهمته الجديدة هناك.

إعداد وتحرير: هوزان زبير