منظمات دولية تدعو لإطلاق سراح “باحثة” روسية إسرائيلية مختطفة في العراق

أربيل- نورث برس

دعت أربع منظمات دولية من بينها منظمة العفو وهيومان رايتس ووتس، الحكومة  العراقية  إلى اتخاذ خطوات لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن باحثة روسية- إسرائيلية مقيمة في الولايات المتحدة “اختطفت” في بغداد بتاريخ 21 آذار/ مارس الفائت.

وصدرت المناشدة الحقوقية الموجهة إلى السلطات العراقية مع تحمليها مسؤولية مصير المختطفة، عن كل من “منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والديمقراطية في العالم العربي وشبكة العلماء في خطر”.

وإليزابيث تسوركوف تسوركوف، التي تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، هي طالبة دكتوراه في تخصّص سياسات الشرق الأوسط، اختُطِفَت في أواخر شهر آذار/مارس 2023 في بغداد، ووجهت إسرائيل أصابع الاتهام لكتائب حزب الله الناشِطة في العراق والموالية لإيران في الوقوفِ خلف اختطافها.

وذكرت مجلة نيو لاينز، أنها كانت في العراق تجري بحثاً ميدانياً عن الحركات الشيعية في العراق عندما تم اختطافها في حي الكرادة ببغداد.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إن “اختطاف إليزابيث تسوركوف يندرج ضمن نمط من عمليات الاختطاف المستهدفة في العراق على يد جهات تابعة للدولة وغير حكومية، والتي يتم تنفيذها مع الإفلات من العقاب”.

واعتبر كوغل، أن الحكومة العراقية “مسؤولة عن بذل كل ما في وسعها لضمان سلامتها وإطلاق سراحها ومحاسبة خاطفيها”.

وفتحت الحكومة العراقية  تحقيقاً في اختطافها في تموز/ يوليو، لكنها لم تعلن بعد عن أي نتائج أو تقدم.

 وقالت المنظمات الأربعة في بيان مشترك، إن على السلطات تقديم المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية إلى العدالة في محاكمات عادلة.

وكتبت تسوركوف، التي  دخلت العراق بجواز سفرها الروسي في 28 كانون الثاني/يناير، على نطاق واسع عن بلاد الشام، وخاصة العراق وسوريا وإسرائيل وفلسطين.

وعملت الباحثة طوعياً بحسب البيان، مع منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، التي تناضل من أجل حقوق الفلسطينيين واللاجئين والمهاجرين والناجين من التعذيب وضحايا الاتجار بالبشر والأقليات العرقية والدينية.

وركزت تسوركوف في بحثها لنيل الدكتوراه، على حركتي الصدر وتشرين – الحركة السياسية التي يرأسها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في العراق بين عامي 2019 و2021.

ونقلت المنظمات الحقوقية عن إيما تسوركوف، وهي شقيقة إليزابيث، قولها إن عائلتها تشعر بالقلق إزاء صحة إليزابيث ومصيرها(..) “لقد تم اختطافها بعد ثمانية أيام فقط من خضوعها لعملية جراحية طارئة في العمود الفقري(..) نحن نشعر بقلق بالغ بشأنها ونريدها أن تعود إلى وطنها الولايات المتحدة”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بيانأً في 5 تموز/ يوليو، قال فيه إن تسوركوف محتجزة لدى كتائب حزب الله، على الرغم من أن الجماعة  نفت  هذا الادعاء علنًا.

وكتائب حزب الله هي وحدة تابعة لقوات الحشد الشعبي، وهي جماعة مسلحة موالية لإيران، لكنها تخضع رسميًا تحت إمرة قيادة رئيس الوزراء منذ عام 2016.

وقالت المنظمات إن عمليات الاختفاء القسري تُستخدم لإسكات النشطاء والمتظاهرين، وكان لها تأثير مروع على حرية التعبير في العراق.

والعراق دولة طرف في  الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وهي ملزمة بتجريم حالات الاختفاء القسري، والتحقيق فيها، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وضمان تعويض الضحايا، بحسب البيان الحقوقي.

وطالبت المنظمات الأربع، كل من روسيا والولايات المتحدة، استخدام نفوذهما لدى العراق للمساعدة في تأمين إطلاق سراحها الفوري.

إعداد وتحرير: هوزان زبير