تزامناً مع هدنة .. اتهامات للحكومة بتعزيز مواقها بشمال غربي سوريا
إدلب- نورث برس
اتهمت مصادر عسكرية معارضة، السبت، قوات الحكومة السورية باستغلال الهدنة غير المعلنة لتعزيز مواقعها في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا.
ونهاية الأسبوع الفائت أخطرت تركيا فصائل المعارضة بدخول هدنة غير ملعنة قيد التنفيذ بشمال غربي سوريا وفقاً لمصادر معارضة، ويبدو أن الهدنة التي يتم الحديث عنها قد اتفق عليها الرئيسان الروسي والتركي خلال لقائهما الأسبوع الفائت.
وقالت المصادر لنورث برس، إن القوات الحكومية وبعد مضي 48 ساعة على الهدنة بدأت أعمال تحصين وتعزيز مواقعها على خطوط الجبهة مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على كافة محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب وغرب حلب.
وأضافت المصادر أن المناطق التي تقوم قوات الحكومة بإعادة تحصينها من خلال رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق الأرضية، كانت قد كشفت أواخر الشهر الماضي هشاشة تحصين قواتها في المنطقة، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من اختراقها والسيطرة على عدة مواقع قبل أن تخسرها بفعل قصف روسي، وفقاً للمعارضة.
أقرأ أيضاً:
- هدوء نسبي في منطقة خفض التصعيد عقب هدنة غير معلنة رسمياً
- مقتل وإصابة عدد من عناصر “تحرير الشام” وفصائل مسلحة في إدلب
- تصعيد عسكري بإدلب وسط محاولات تقدم للقوات الحكومية
- تجدد الغارات الجوية الروسية والقصف الحكومي على ريف إدلب
وتزامناً مع أعمال التحصين، استقدمت قوات الحكومة تعزيزات عسكرية جديدة من قوات الفرقة 25 وحزب الله اللبناني، وقامت بنشرها بشكل أساسي على محور الملاجة، ومدن كفرنبل ومعرة النعمان جنوب إدلب، وفقاً لمصادر معارضة.
وكانت مناطق شمال غربي سوريا، شهدت منذ أواخر الشهر الفائت وحتى أواخر الأسبوع الفائت، تصعيداً عسكرياً هو الأول من نوعه منذ سنوات بين قوات الحكومة السورية وهيئة تحرير الشام، التي بادرت للمرة الأولى بمحاولة التقدم برياً وسيطرت على عدة نقاط.