مكتب الإعلام يوقف عمل مراسلة تلفزيونية لمدة شهرين في شمال شرقي سوريا

نورث برس- القامشلي

 

أوقف مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الأحد، مراسلة شبكة "رووداو" الإعلامية، فيفيان فتاح عن ممارسة أي نشاط إعلامي في المنطقة لمدة شهرين، على خلفية ما وصفه القرار بـ "إساءتها للشهداء وعوائلهم".

 

وأضاف مكتب الإعلام، أن القرار جاء بعد "ورود شكاوى عدة من عوائل الشهداء"، وأن "مكتب الإعلام و اتحاد الإعلام الحر لذوي الشهداء" طلبا من المراسلة الاعتذار، لتوافق على الاعتذار في نشرة أخبارية لاحقة، "لكنها عوضاً عن الاعتذار  بقيت مصرة على رأيها ولم تف باتفاقها".

 

في غضون ذلك، اعترضت إدارة العلاقات العامة لشبكة "رووداو" على قرار توقيف فتاح عبر بيان نشرته الشبكة بعد ساعات من صدور قرار التوقيف.

 

وجاء في بيان "رووداو" أن قرار الرئاسة المشتركة لمكتب الإعلام "يتعارض مع الفهم الحقيقي للعمل الإعلامي ويتعارض مع مبادئ حرية الصحافة".

 

وأضاف البيان أن، الأسباب "الكامنة خلف" القرار، بتقليل المراسلة لـ"قيمة الشهداء" لا أساس متين لها، (…)، "فيفيان فتاح هي ابنة لشهيد"، وأن العبارة التي استخدمتها تستعمل في السياق الإعلامي اليومي و"بعيدة عن أي غرض سياسي".

 

واستخدمت فتاح، أثناء إعدادها تقريراً مصوراً في "مزار الشهداء" بمدينة القامشلي، أمس السبت، عبارة "قتلى" ما أثار ردود أفعال من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ولم تعلق المراسلة على أسئلة "نورث برس" حول وجهة نظرها بعد صدور القرار بحقها، كما لم تعلق إدارة مكتب القناة في القامشلي على الموضوع.

 

وقال الرئيس المشارك لمكتب الإعلام عامر مراد إن: "المراسلة استبدلت مصطلح الشهيد والذي تستخدمه مؤسستها بكلمة قتلى وهذا أثر سلباً على المس بكرامة شريحة واسعة جداً من المجتمع وليس فقط عوائل الشهداء".

 

وأوضح مراد: "طلبنا منها الاعتذار كحلٍ وسط لكنها رفضت، وكان لابد من قرار يحمي القيم التي تؤمن بها الإدارة الذاتية في حماية كرامة الإنسان. القرار جاء أيضاً لوضع حدٍ للتهديدات والتشهير الذي تعرضت له المراسلة على وسائل التواصل الاجتماعي فهو حل وسط وليس عقوبة".

 

ومطلع الشهر الفائت أوقف مكتب الإعلام، صحفييّن اثنين عن العمل لمدة ثلاثة أشهر في مناطق الإدارة الذاتية، لأنهما "أساءا للعمل الإعلامي وخالفا قوانين الإدارة الذاتية". بحسب قرار صدر عن مكتب الإعلام.

 

لكن المكتب عاد وأصدر قراراً عفى بموجبه عن الصحفيين بمناسبة عيد الصحافة الكردية الذي يصادف الثاني والعشرين من نيسان/أبريل من كل عام، وفق ما جاء في نص القرار والذي أطلعت عليه "نورث برس".