خبير اقتصادي يعلق على تخفيض الحكومة لأسعار المحروقات و”سخرية” بين السكان
دمشق – نورث برس
خفّضت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، في وقتٍ متأخر من مساء أمس الأحد، أسعار البنزين “أوكتان 95” والمازوت الحر والفيول والغاز السائل دوكما، بعد أن رفعتها مرتين خلال الشهر الفائت.
وجاء قرار التخفيض بمقدار 250 ليرة سورية (حوالي 18 سنت)، ما تسبب باستياء لسكان وناشطين على التواصل الاجتماعي، فيما قال خبير اقتصادي لنورث برس إن قرار رفع أسعار المحروقات الأخير، تسبب بزيادة الأسعار بنسبة 300%، معلقاً على عدم فائدة التخفيض الأخير.
وخرجت في السويداء احتجاجات على إثر قرار رفع المحروقات والأسعار، لازالت مستمرة ووصلت مطالبها إلى “إسقاط النظام” وتطبيق القرار 2254 للحل السياسي في سوريا.
وقال دكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، إنه لا يظن أن 240 ليرة سورية فارق التخفيض سيحسّن معيشة السكان، أو يغير رأيهم في ترك الاحتجاجات والعودة إلى منازلهم.
وأضاف أن الحكومة تقدم للسكان فكرة أنهم يسيرون وفق سعر التكلفة صعوداً أو هبوطاً وربطها بسعر الصرف، فعندما انخفض سعر الصرف قليلاً، انخفض السعر لو بقيمة بسيطة، وعندما انهارت الليرة مقابل الدولار ارتفعت الأسعار.
لكنه يقول أيضاً إنه من التناقض أن ترتفع الأسعار خلال الشهر الفائت بمقدار 5000 ليرة سورية وتنخفض بمقدار 240 ليرة سورية.
يعتقد الخبير الاقتصادي أنه “تخبط حكومي آخر”.
فيما قال حساب على فيس بوك يحمل اسم كيندا، إن “نهاية العام اقتربت، ما عم صدق شو عم اقرا”، مستغربة من قرار خفض أسعار المحروقات.
فيما قال حيدر مصطفى: “تخفيض بـ 240 ليرة، ليرة تنطح ليرة جخوا بالنعمة”، مطالباً بـ “وقف هذه الكوميديا السوداء”.
أما صدام فانتقد تناول الإعلام الرسمي لقرار متعلقة بالأسعار وقال، “عندما ترفع وزارة حماية المستهلك الأسعار يسميه الإعلام بالتعديل، لكن عند التخفيض يسميه تخفيضاً للأسعار”.