قسد تشدد على موقف دفاعي “ثابت” وتتهم قوى خارجية بخلق الفتن
القامشلي- نورث برس
قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، صباح السبت، إن موقفها “ثابت” بحماية المنطقة بمواجهة أي “محاولة للفتنة” متهمة قوى خارجية باستغلال عملية تعزيز الأمن في دير الزور عبر نشر دعايات “كاذبة”.
وذكرت القيادة العامة لقسد في بيان أن عمليتها تستهدف خلايا تنظيم “داعش” و”العناصر الإجرامية”، ولكن فيما بعد، تدخلت قوى خارجية مختلفة لاستغلال العملية “كفرصة بالنسبة لهم لتحقيق مخططاتهم”، حسب ما ورد في البيان.
وأوضحت قسد أن تلك المخططات جرت في الأيام الثلاث الأخيرة من الاشتباكات التي تجري فيما بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لدير الزور من جهة و”المسلحين المرتبطين ببعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام” من جهة أخرى، حين توغلت من الضفة الغربية لنهر الفرات وخط الصالحية لخلق “الفتنة والنزاع” بين شعوب المنطقة.
وقالت قسد إن تلك الجهات تحاول تقديم صورة أنّ هذه الاشتباكات هي بين قوّات سوريا الديمقراطية وشعب دير الزور، مؤكدةً على إنها ” دعاية إعلامية كاذبة لا صحة لها”.
وشددت القيادة العامة لقسد على أنّ عملية “تعزيز الأمن” تمت بناءً على طلب شعب دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها.
وقال البيان:”ليس هناك أي خلاف أو أي مشكلة ما بين شعب دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية، على العكس، الجميع على علم بأنّ قسد هي القوة التي حررت شعب المنطقة من ظلم داعش وهي التي تحمي شعوب المنطقة وتحقق الأمن والاستقرار إلى يومنا هذا.”
والغاية من “الدعايات المتعمدة” التي تحاول إظهار بان ما يجري على أرض الواقع هو “حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية” هو “خلق الفتنة وكسر وحدة قوّات سوريا الديمقراطية وشعوب المنطقة” وفقاً لبيان قسد.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى ما اعتبرتها محاولات “قوات معادية” لعرض الأمر وكأنه “خلافٌ بين الكرد والعرب” ، مبينةً أن تلك “لعبة مستمرة منذ بداية الثورة السورية(..)لتغيير مسار الثورة واظهارها كحرب بين الأديان والمذاهب والقوميات.”
وشبهت قسد ما يجري من محاولات دعائية، باللتي جرت منذ عام ٢٠١٣ “حين حاولت وعملت الكثير من الأطراف لإظهار حرب قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش وكأنها حرب ما بين الكرد والعرب وقد استمرت سياساتهم هذه حتى يومنا الراهن.”
واعادت قوات سوريا الديمقراطية التأكيد على قوامها وقوام الإدارة الذاتية المكون منذ ثمانية أعوام من بنات وأبنائها العرب والكرد والسريان والأرمن و غيرهم من شعوب المنطقة.
كما لفتت قسد إلى محاولات تركية وأتباعها لاستغلال الأوضاع، عندما شنت هجمات من خمسة محاور على خطوط الحماية لمجلس منبج العسكري .
وناشدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية “شعوب المنطقة وعلى وجه الخصوص شعب دير الزور” بأن لا ينجروا وراء الفتن والألاعيب”.
وشددت في ختام بيانها على أنها “لن تتوانى عن تأدية مهامها في حماية المنطقة من شتى الهجمات المعادية لوحدة شعوب المنطقة واستقرارها.”
إعداد وتحرير: هوزان زبير