الجيش الغابوني يعلن الاستيلاء على السلطة بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية
دمشق – نورث برس
استولى ضباط كبار في الجيش الغابوني، الأربعاء، على السلطة بسبب ما اعتبروه “انعدام المصداقية” في الانتخابات العامة الأخيرة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بالانتخابات الرئاسية.
وأعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، تسلمهم السلطة في محاولة انقلاب هي الثانية في إفريقيا خلال أقل من خمسة أسابيع.
وفي 26 تموز/ يوليو الفائت، شهدت النيجر انقلاباً عسكرياً على نظام الحكم الذي يدعمه الغرب، في حين وجهت اصابع الاتهام إلى روسيا بالتدخل في تشجيع الانقلاب، حيث ظهرت رايات روسية في مظاهرات المؤيدين للحكم الجديد.
وجاء الإعلان عن هذا الانقلاب بعد فترة وجيزة من نشر النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الفائت، والتي شهدت فوز الرئيس الحالي علي بونغو أوديمبا، الذي يتولى السلطة منذ 14 عاماً، بولاية ثالثة بنسبة 64.27% من الأصوات.
وقال الضباط الغابونيون إنه تم إلغاء الانتخابات في الغابون، وحل “جميع مؤسسات الجمهورية” (..) و”نهاية النظام”.
وكان من بين هؤلاء الجنود أفراد من الحرس الجمهوري بالإضافة إلى جنود من الجيش النظامي وضباط الشرطة.
وتم بث البيان العسكري على شاشة التلفزيون الرسمي في البلاد.
وأعلن العسكريون في بيانهم حل جميع مؤسسات الجمهورية، الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية.
ودعا الضباط السكان إلى الهدوء و التأكيد على “احترام التزامات الغابون تجاه المجتمع الدولي”.
وأعلن البيان أيضاً إغلاق حدود البلاد “حتى إشعار آخر”.
واعتبر الضباط أن تنظيم الانتخابات “لم يلب الشروط اللازمة لإجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية وشاملة كما يأملها الرجال والنساء في غابون”.
وأدانوا “الحكم غير المسؤول الذي لا يمكن التنبؤ به، والذي يؤدي إلى تدهور مستمر في التماسك الاجتماعي، ويخاطر بدفع البلاد إلى الفوضى”.