مسؤول تركي يؤكد استمرار المباحثات بين أنقرة ودمشق: الأولوية لعودة اللاجئين

دمشق – نورث برس

ذكر مسؤول تركي كبير أن المحادثات بين أنقرة ودمشق “مستمرة”، مشيراً إلى أولية إعادة اللاجئين إلى بلادهم.

وقال عاكف تشاتاي كيليتش وهو كبير مستشاري الرئيس التركي، لوسائل الإعلام المحلية، أن المحادثات مع سوريا مستمرة على مستويات معينة.

ويأتي تصريح المسؤول التركي، بعد انخفاض ملحوظ في وتيرة الحديث عن اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والحكومة السورية، وذلك بعد سلسلة لقاءات منذ العام الفائت على مستويات الدفاع والاستخبارات والخارجية في إطار التطبيع بين دمشق وأنقرة.

والأسبوع الفائت، ذكرت تقارير تركية أن أنقرة تخطط لتوحيد إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي لها، شمال وشمال شرقي سوريا، عبر تعيين حاكم واحد يتولى سلطات إدارة تلك المناطق بدلاً من 7 ولاة، وذلك بوضع نظام جديد للتنسيق بين أنقرة والمجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، في مقدمتها أعزاز وجرابلس والباب وعفرين وتل أبيض ورأس العين.

وتهدف الخطة التركية إلى إزالة ما تصفها “ارتباك السلطة” هناك، والسعي للبدء بمشاريع لإعادة السوريين من تركيا إلى تلك المناطق.

و تنتفذ تركيا ومنظمات موالية لها من بينها منظمات خليجية وأخرى فلسطينية، مشاريع توطين اللاجئين السوريين في مناطق سيطرتها.

وتعد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ممن يقيمون بتركيا أو دول أخرى “لها أولوية” في المحادثات بين أنقرة ودمشق، بحسب المستشار التركي.

ومؤخراً نشرت وسائل إعلام تركية خطة تشكيل آلية ثلاثية بين كل من وزارة الداخلية، وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان، لتنفيذ خارطة طريق تشمل حلب.

 وأحد أبرز الجوانب المثيرة للاهتمام في خارطة الطريق هذه، هو وضع حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، في قلب هذه الخطة والسيطرة عليها اقتصادياً من خلال السماح لرجال الأعمال بمن فيهم الأتراك بافتتاح منشآت ومصانع هناك.

وأكدت صحيفة “صباح” التركية، آنذاك أن “تركيا تواصل مباحثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى خارطة الطريق”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير