حلب – نورث برس
قال مسؤول بمطار حلب الدولي، لنورث برس، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يستمر توقف المطار حتى 72 ساعة.
وأمس الاثنين، قالت وسائل إعلام سورية إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مطار حلب الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري، إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً فجر اليوم الاثنين مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة”.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن “الضربات استهدفت مدرج المطار”.
فيا حدد نائب رئيس “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، فاديم كوليت، المواقع التي طالها القصف الإسرائيلي في سوريا.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن كوليت، أن أربع طائرات من طراز “F 16” تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية هاجمت مطار “النيرب” في حلب من البحر المتوسط، دون دخول المجال الجوي السوري، واستهدفت البنية التحتية للمطار.
ونتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية، تعرض المطار لأضرار جزئية دون تعطيل عمله.
ومطار النيرب العسكري يلاصق مطار حلب الدولي، وسبق أن تعرض لقصف قالت إسرائيل إنه استهدف تحركات إيرانية.
ومن جانبه، ذكر مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، أن مطار “حلب” الدولي تعرض لهجوم هو الثالث من نوعه هذا العام، مع الإشارة إلى رصد طائرة “إليوشن إي بي بوس” في أجواء شرقي سوريا، تحلق من الجنوب إلى الشمال، لأول مرة منذ 31 من تموز/يوليو الماضي.
وأوضح المركز أن الطائرة تشارك في نقل المعدات ضمن الممر الإيراني إلى سوريا، وإلى روسيا أيضاً.
فيما شددت الحكومة السورية على أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي يأتي في إطار التصعيد الأميركي والغربي ومواصلة “دعم الإرهاب وتنظيماته”، ومفاقمة نتائج العقوبات الاقتصادية على سوريا.
وجددت الحكومة السورية مطالبتها لمجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته لمساءلة كيان الاحتلال عن هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
واليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: “إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها العدو الإسرائيلي باستهداف الأعيان والمرافق المدنية كمطاري دمشق وحلب الدوليين وميناء اللاذقية التجاري والمراكز العلمية والثقافية”.
وأضافت أن “تهديد حرية الطيران والملاحة واللامبالاة بحركة وسلامة الطيران المدني الدولي، والاستهزاء بحياة المدنيين وارتكاب الجرائم المتواصلة ضدهم هي السمة الأساسية والثابتة لجرائم السياسة الإسرائيلية سواء كان ذلك في الجولان العربي السوري المحتل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشددت الوزارة على أن الهدف الأساسي للهجمات المتلاحقة من قبل القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية على سوريا هو “الهروب نحو الأمام من الأزمات المتفاقمة داخل إسرائيل”.
وبينت الوزارة أن سلطات الإسرائيلية تؤكد من خلال سياساتها العدوانية واستهدافها لهذه المنشآت المدنية السورية أنها جزء أساسي من سياسات زعزعة الاستقرارين الإقليمي والدولي، وأنها تعتمد في أعمالها الإجرامية على الإفلات من العقاب الذي توفره لها راعيتها الأساسية الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الأخرى التي تدعمها وتغطي على جرائمها.
وأضافت: “تدين سوريا هذا الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي الجبان، وتحذر مرة أخرى من استمرار التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات”.