وفد كندي يبحث مع الإدارة الذاتية ترحيل مواطنيه من مخيمات شمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
بحث وفد كندي مؤلف من سياسيين وقانونيين مع الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا كيفية ترحيل مواطنيه ومواطنين الأجانب من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى دولهم.
وجاءت هذه المباحثات خلال زيارةٍ رسمية أجراها الوفد الكندي الخميس الفائت إلى دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وفقاً لإعلان دائرة الإعلام في القامشلي اليوم.
وضم الوفد الكندي عدد من السياسيين والقانونيين والمثقفين، والذي كان برئاسة السيناتور في مجلس الشيوخ الكندي كيم بات، وتم استقبالهم في دائرة العلاقات الخارجية من قبل نائبا الرئاسة المشاركة فنر الكعيط وروبيل بحو، وعضوا الهيئة الإدارية خالد إبراهيم وكلستان علي.
وقال الوفد كندي، إننا “نحتاج لرؤية جهود فعلية لضمان ترحيل الكنديين والمواطنين الأجانب الآخرين من سوريا، ولكن بالتحديد بالنسبة لنا هم الكنديين المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز، يجب أن تلعب كندا دوراً في تحقيق هذا”.
وأردف “نعلم أن الإدارة الذاتية تمضي قدماً بجهود مهمة لمحاولة الشروع في محكمة محلية لمرتكبي جرائم ضد حقوق الإنسان، وهذا تحدي هائل نظراً لنطاق وخطورة الجرائم التي وقعت هنا، كندا أو الدول الأخرى يجب أن تساعد في هذه المسألة”.
وأضاف الوفد أن الترحيل والمحاكمات المحلية ومحكمة دولية، سيكون هذا البرنامج هو الأصح لتحقيق العدالة، وسيبذل وهذا الوفد كل ما في وسعه لضمان أن تلعب كندا دوراً مركزياً في تقدّم هذا البرنامج.
وبدوره تطرق فنر الكعيط إلى محاكمات عناصر “داعش”، والتي أعلنت عنها الإدارة الذاتية في وقت سابق، وكيفية القيام بهذه المحاكمات مطالبين كندا والمجتمع الدولي، بتقديم الدعم والمساندة، لإقامة محاكمات عادلة لهؤلاء العناصر ومعالجة أوضاعهم وقضاياهم المعلقة ، والتي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد المنطقة والعالم أجمع.
وقال الكعيط حول الأزمة السورية، إن “الحل الوحيد للأزمة السورية هو عن طريق الحوار السوري السوري مطالبين المجتمع الدولي، لدعم هذه الجهود لحل الأزمة السورية، وحل الأزمة والصراع في سوريا وفق القرار 2245 للأمم المتحدة”.
وشدد الكعيط على أن التهديدات التركية المستمرة للمنطقة، وقيامها وبشكل مكثف باستهداف المدنيين وموظفين الإدارة الذاتية بالطائرات المسيرة، وقصفها المستمر للمنطقة، دون رادع وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت.
وأشار إلى أن هذه الممارسات كلها تقوم بها تركيا لتعطي دافعاً قوياً لداعش وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، وقواعد التحالف الدولي.