حملة تستهدف 300 ألف طفل.. ترسيخ اللغة التركية في الشمال السوري
الباب – نورث برس
افتتح معهد “يونس إمره” الثقافي التركي، أمس السبت، فرعه لتعليم اللغة التركية في مدينة الباب بريف حلب، وهو الفرع الثاني بعد فرع أعزاز الذي افتتح عام 2020، وذلك في إطار حملة لها تستهدف تعليم 300 ألف طفل في مناطق تسيطر عليها أنقرة مع فصائل الجيش الوطني الموالي له بشمالي سوريا، ودمجهم مع الثقافة التركية.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع الذكرى السابعة للعملية العسكرية التركية الأولى في سوريا تحت مسمى ” عملية درع الفرات” والتي نفذتها في 24 أغسطس/ آب 2016 ع وسيطرة خلالها على مناطق بشمالي حلب.
ونقلاً عن صحيفة “الشرق الأوسط”، سوف يتم افتتاح الفرع الثالث لمعهد “يونس إمره”، في جرابلس شرقي حلب، يوم غد الاثنين، والرابع يوم الثلاثاء المقبل في عفرين شماليها.
ويعتبر معهد “يونس إمره” الثقافي، أداة تركيا الرئيسة لنشر لغتها في الخارج، بحسب الصحيفة.
وتحدثت العديد من تقارير الصحفية عن مواصلة تركيا لسياساتها “الممنهجة” في تتريك تلك المناطق، عبر فرض لغتها لتكون مادة أساسية في المدارس والجامعات.
كما عمدت تركيا إلى تغيير السجل المدني للسكان الأصليين في مدن الباب وعفرين وجرابلس وأعزاز وأخترين ومارع وسري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، إضافة إلى تغيير أسماء الأحياء فيها وفرض التعامل الليرة التركية.
ومنتصف الشهر الجاري، أثار افتتاح المجلس المحلي الموالي لأنقرة في أعزاز بريف حلب، حديقة باسم نائب والي كلس الأول “عمر يلماز”، غضباً وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق ذلك تغيير اسم مدرسة “آمنة بنت وهب” بمدينة الباب شرقي حلب، إلى اسم ضابط تركي قتل في سوريا، ليقوم مجهولون بإزالة الاسم وإعادة التسمية القديمة للمدرسة.