بثلاث طعنات.. فصيل موالٍ لتركيا يعتدي على قريب ضحايا ليلة نوروز

عفرين – نورث برس

هاجم عناصر من فصيل “جيش الشرقية” الموالي لتركيا، عصر السبت، شاباً من عائلة “بيشمرك” في عفرين، بطعنات بسلاح أبيض، واقتحموا منزل عائلته، وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الشاب للاعتداء منذ فقدانه أربعة من أفراد عائلته ليلة نوروز.

وفي الثالث والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، اعتدت مجموعة عسكرية تابعة لفصيل جيش الشرقية الموالي لتركيا، على حفيد عائلة بيشمرك التي قُتل منها أربعة أشخاص لإشعالهم النيران عشية عيد النوروز هذا العام ببلدة جنديرس بريف عفرين شمالي حلب.

حينها، قال مصدر خاص لنورث برس، إن مجموعة عسكرية تابعة للفصيل المتهم بقتل أفراد العائلة الكردية، داهمت بسيارة عسكرية صالون حلاقة يعمل به الشاب نظمي عثمان (19 عاماً) بهدف اغتياله.

واليوم، قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن عناصراً من فصيل “جيش الشرقية” اعتدوا على الشاب نظمي أشرف عثمان، بعدة طعنات بالسكاكين.

وأضافت، أن الشاب فقد الوعي نتيجة إصابته، ونقل إثرها إلى مشفى “بهار” في المدينة.

وأشارت إلى أن الفصيل حاول الاعتداء على الشاب قبل هذه الحادثة مرتين، كان إحداها بضربه بحجر قرميد على ظهره ومحاولة دهسه بسيارة، والأخرى تهديد العائلة بالقتل بعد أن حضروا إلى المنزل ليلاً في الـ 20 من الشهر الجاري.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إن العائلة تناشد بالوقوف معها ضد “همجية وعنجهية” عناصر “جيش الشرقية”، ونقل معاناتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للضغط على الحكومة التركية، وقادة الإئتلاف السوري، لكبح ممارسات الفصائل المسلحة.

أصل الحكاية

في ليلة نوروز 20 آذار/ مارس، أطلق مسلحون في فصيل جيش الشرقية في للجيش الوطني الموالي لتركيا، النار على عائلة كردية في بلدة جنديريس، أثناء احتفالهم بعيد نوروز، مما أسفر عن فقدان أربعة أشخاص لحياتهم وإصابة آخرين.

ووقعت الحادثة إثر تلاسن بين عناصر من الفصيل وسكان من جنديرس كانوا يحضرون لإيقاد شعلة نوروز، على شرفة منزلهم في شارع ستة عشر، بالمنطقة الصناعية.

وإثرها فقد كل من “فرح الدين عثمان ٤٣ عاماً، ونظمي عثمان ٣٨ عاماً، ومحمد نظمي عثمان ١٨ عاماً، ومحمد عثمان ٤٢ عاماً”، حياتهم متأثرين بإصاباتهم.

وتخضع مدينة عفرين ونواحيها لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ آذار 2018، ولا تزال تحت سيطرتها منذ ذلك الحين.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان