الإعلان عن تشكيل اتحاد جامع لإيزديي سوريا

عامودا – إبراهيم إبراهيمي/عباس علي موسى – NPA
أعلن الإيزيديون في شمال شرق سوريا عن تأسيس اتحاد ليكون “مظلّة ومرجعية” لجميع الإيزيديين في سوريا والمهجر.
و احتفل الإيزيديون في سوريا، أمس الأربعاء، بعيد “الأربعاء الأحمر” بصالة البيلسان (36 كم عن مدينة قامشلو) وتضمن الاحتفال الطقوس الدينية. 
حضر الاحتفال، مكتب الشؤون الدينية بإقليم الجزيرة (مكتب يعنى بشؤون الأديان ضمن هيكلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، ومسؤولين في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وبعض الأحزاب السياسية في المنطقة.
و عقب الاحتفال، تم الإعلان ببيان عن تأسيس اتحاد إيزيديي سوريا، الذي جاء متزامناً مع احتفالات وقراءة البيان في عدة مناطق أخرى في سوريا مثل حلب وعامودا والحسكة.
الأربعاء الأحمر
ويعدّ عيد الأربعاء الأحمر من الأعياد الدينية الغائرة في القدم للإيزيديين حول العالم، ويرمز للخصب وبداية الخليقة والكون حسب معتقداتهم، ويكون في الأربعاء الأول من نيسان بحسب التقويم الشرقي والذي يتأخر عن التقويم الغربي بثلاثة عشر يوماً.
وقال الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي (مؤسسة مدنية تقوم بتسيير أمور الإيزيديين في منطقة الجزيرة) شيخ زياد عفدال لـ”نورث بريس” إن “هذا العيد يتم الاحتفال به منذ أربعة آلاف عام، وظهرت وثائق تثبت هذا”.
مظلّة جامعة للإيزيديي سوريا
سيكون الاتحاد المعلن مظلّة ومرجعية للإيزيديين في سوريا والمهجر، بحسب ما جاء في البيان، وهو الأمر الذي أكّده إلياس سيد, إداري في البيت الإيزيدي في تصريحٍ لـ”نورث بريس”  أنه “اليوم هو عيد الأربعاء (الأربعاء الأحمر) حيث تم إعلان اتحاد إيزيديّ سوريا، طبعا يتم العمل على هذا الاتحاد منذ المؤتمر الرابع للبيت الإيزيدي وأثناء المؤتمر تم الإعلان عن العمل على تأسيس هذا الاتحاد”.
وتأتي احتفالات “الأربعاء الأحمر” مميزة هذا العام، ففرحة الإيزيديين تبدو مضاعفة عقب إعلان النصر على تنظيم “الدولة الإسلامية”، في آذار/ مارس الماضي على يد قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من التحالف الدولي)، حيث تزداد آمالهم باستعادة المزيد من المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي هذا السياق قالت ليلى إبراهيم الرئيسة المشاركة للبيت الإيزيدي في تصريح لـ”نورث بريس”: “هذه أكبر رسالة ممكن أن نوجّهها للعدو، بأنّنا مهما مورست بحقنا مجازر، سنبقى موجودين وسيبقى رأسنا مرفوعاً، وسنحتفل بأعيادنا ونمارس تقاليدنا وعاداتنا”.
وفيما يحتفل الإيزيديون بعيدهم والنصر على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فإنّ أعينهم على المختطفين، الذين يقدر عددهم بالآلاف، حيث يقول جبير شيخ سليمان, الرئيس المشارك لمكتب شؤون الأديان في إقليم الجزيرة,  لـ”نورث بريس”  إن “بعد هذا العيد سنكمل مشوارنا، فلا يزال لدينا ثلاثة آلاف أسير لدى داعش، ضمن المخيمات، وفي الدول الأخرى” مناشداً منظمات حقوق الإنسان والدول المعنية لتقديم يد العون في هذا الأمر.
ويقدّر أعداد الإيزيديين في محافظة الحسكة بحسب زياد رستم, عضو مجلس البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة, الذي صرّح لوسائل إعلام في مناسبات سابقة بـ /1500/ أسرة، موزعين على المدن والبلدات والقرى في المحافظة.
وتعدّ الإيزيدية من الديانات التي تنتهج في طقوسها وعباداتها أسلوباً شفهياً غير مدوّن إلا مؤخراً، وهي ديانة غير تبشيرية، يمارسون شعائرهم باللغة الكردية والتي هي لغتهم الأم، ويقطنون مناطق توزع الكرد في العراق وسوريا.
وتقدّر أعدادهم في العالم بحوالي  //700 ألف، وهناك جالية كبيرة لهم في ألمانيا تقدّر بحوالي /40/ ألف.