سياسيون وناشطون كرد يرحبون بالعقوبات الأمريكية على فصيلين للمعارضة الموالية لأنقرة

القامشلي – نورث برس

رحب سياسيون وناشطون كرد في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، الخميس، بالعقوبات الأمريكية على فصيلين للمعارضة المسلحة الموالية لتركيا، وأعربوا عن تضامنهم مع المتظاهرين في السويداء ودرعا لتحسين الواقع المعيشي.

ونظم مجموعة من السياسيين والناشطين الكرد تجمعاً أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي، رافعين شعارات ترحب بالعقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت الخميس الفائت على فصيلي الحمزات والعمشات وثلاثة قياديين ضمن تلك الفصائل لارتكابهم جرائم جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي سوريا.

كما وتضامن السياسيون والناشطون مع المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية في محافظتي السويداء ودرعا المطالبين برحيل “النظام” السوري المستمرة منذ خمسة أيام.

وقال السياسي الكردي المستقل حسن صالح في كلمة خلال التجمع، إن ‘‘فرض الولايات المتحدة عقوبات على فصيلي الحمزات والعمشات المواليتان لتركيا، وخاصة أن هؤلاء المرتزقة قاموا بانتهاكات في عفرين من قطع الأشجار والتغيير الديمغرافي والخطف والمطالبة بفدية مالية والاغتصاب بحق النساء ليقوم الكرد بالهجرة من أرضهم’’.

وأردف ‘‘كما أن مدينتي عفرين وسري كانيه التي غالبية سكانها من الكرد باتت شبه فارغة ويقبع سكانها في مخيمات النزوح، هذه الانتهاكات غير مقبولة ونطالب المجتمع الدولي وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية القيام بواجبها تجاه المناطق الكردية التي تواجه تغير ديمغرافي’’.

وفي سياق آخر، طالب صالح بتطبيق القرار الدولي 2254 بعد الاحتجاجات الأخيرة في السويداء ودرعا وغيرها من المناطق السورية، وأضاف أن الاحتجاجات الحالية بينت أن “النظام” الحالي غير قادر على إدارة البلاد، ويتوجب التغيير والحل السياسي وأن تكون البلاد فيدرالية، وفقاً لرأيه.

ومنذ خمسة أيام يطالب السكان في السويداء ودرعا برحيل ‘‘النظام’’ السوري في وقت تشهد فيه البلاد تردياً متواصلاً في الأوضاع المعيشية، إذ وصلت مستويات الفقر إلى حدود غير مسبوقة، وسط حالة من الغليان تشهدها المناطق السورية الأخرى.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: سعد اليازجي