كوباني.. نحو 8 آلاف متسمم في المناطق القريبة من نهر الفرات
كوباني – نورث برس
قال طبيب بمركز طبي في كوباني شمالي سوريا، الخميس، إن المياه الملوثة جراء انخفاض منسوب نهر الفرات، تسببت بازدياد عدد حالات التسمم والإصابة بأمراض جلدية ومعوية والتهاب الكبد في ريفي مدينة كوباني الغربي والجنوبي.
وأدى انخفاض منسوب الفرات بسبب استمرار الحبس التركي لمياه النهر، إضافة لضخ مياه الصرف الصحي فيه، إلى تلوث مياه الشرب وارتفاع حالات التسمم، وخاصة ممن يلجؤون لشرب المياه بشكل مباشر من النهر في القرى الموازية لنهر الفرات، بحسب مصادر طبية.
وقال أحمد محمود، وهو طبيب في مركز “مشته نور” الصحي بمدينة كوباني، إن عدد الإصابات بالتسمم جراء المياه الملوثة في المنطقة ارتفع مؤخراً، ليصل إلى 7814 شخصاً، منذ بداية العام الجاري حتى الأول من شهر آب/ أغسطس الجاري.
وأضاف لنورث برس أن أغلب الحالات المصابة انتشرت في بلدة القنايا وريفها القريبة من نهر الفرات غربي كوباني، وسُجلت فيها 6200 حالة، إضافة إلى 680 إصابة في بلدة صرين وريفها جنوب كوباني.
وأدى حبس تركيا لمياه الفرات إلى تشكل مستنقعات تنمو فيها طحالب، كثرت فيها البكتريا والجراثيم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وبيئة.
وتتسبب المياه الملوثة بأمراض معدية، وخاصة التهاب الكبد وأمراض جلدية، وتؤثر بشكل خاص على الأطفال وكبار السن فتظهر لديهم حالات الإسهال والأمراض المعوية، وقد تتطور إلى حالة الجفاف في جسم المريض، ما قد يؤدي لأمراض خطيرة قد تسبب الوفاة. وفقاً لـ محمود.
وأشار إلى أن عدم التصرف الصحيح من قبل السكان يؤدي لزيادة عدد الإصابات، فـ “المياه يجب تعقيمها وغليها قبل استخدامها”.
بالإضافة إلى وضع مادة الكلور في خزنات المياه، وإيصال المصاب إلى المشفى أو المستوصف بسرعة من أجل تشخيص المصاب كي لا يصل لدرجة الجفاف.
وحذّر من الاستخدام المباشر لمياه النهر، إذ ارتفعت فيها البكتريا والجراثيم المسببة للأمراض، خاصة أن “الشخص المصاب قد لا يشعر بالإصابة مباشرة فيتعرض لمشاكل صحية بعد يوم من شرب المياه أو بعد فترة طويلة قد يتعرض لأمراض أخرى”.