وقفة احتجاجية في أربيل لإطلاق سراح معتقلين سوريين في بغداد
أربيل – نورث برس
أقامت مجموعة من المنظمات الحقوقية والناشطين والفنانين والكتّاب والشعراء السوريين الكرد، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل، للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السوريين في السجون العراقية والكف عن ترحيلهم إلى دمشق.
وقال رئيس منظمة جاني روج الإنسانية رشيد علي جان لنورث برس، “نحن 18 منظمة إنسانية، اجتمعنا اليوم، للتنديد بترحيل السوريين قسراً من مطار بغداد إلى مطار دمشق الدولي، وللتأكيد أن هؤلاء السوريين هم لاجئون ويجب حماية حياتهم وعدم ترحيلهم إلى سوريا كونها ماتزال بلاد غير آمنة”.
وأوضح جان، أن جميع المنظمات المشاركة وقّعت على بيان تمت صياغته باللغات الكردية والعربية والانكليزية، وتم تسليمه إلى مدير الأمم المتحدة في أربيل، حيث طالب البيان بإطلاح سراح كافة المعتقلين السوريين في السجون العراقية، وعدم اعتبارهم عابرين للحدود.
وأضاف جان، أن سوريا ماتزال دولة غير آمنة، ويوجد فيها العشرات من المليشيات والعصابات المسلحة، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة السورية عن السيطرة على الأوضاع الأمنية، وبالتالي فإن ترحيل السوريين إلى سوريا يعرض حياتهم للخطر.
وطالب جان حكومة بغداد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزيري العدل و الداخلية، والأمم المتحدة، للتدخل لإطلاق سراح المعتقلين لأن بلادهم في حالة حرب، ولا يعتبر أي شخص لجأ إلى دولة مجاورة مخالفاً للقوانين.
وقال الناشط المدني دلغاش بشير الذي شارك في الاحتجاج لنورث برس، “جئنا لنطالب بإطلاق سراح نحو 400 معتتل سوري في سجون بغداد والموصل، دخلوا عبر الحدود البرية بين سوريا والعراق هرباً من الحرب في بلادهم، ونطالب أيضاً بتوقيف ترحيل السوريين الذي لجأوا من أربيل إلى بغداد بحثاً عن عمل”.
وأضاف دلغاش، أن هؤلاء السوريين الذين لجأوا إلى بغداد يحملون إقامات رسمية من إقليم كردستان، ولطالما أكد العراق أن كردستان جزء من أراضيه، فلماذا يحتجزون اللاجئين السوريين بحجة مخالفتهم للقوانين، وعدم حيازتهم إقامة بغداد؟.
وتحتجز السلطات العراقية في بغداد منذ حوالي شهر عشرات اللاجئين السوريين، وتعتزم ترحيلهم إلى دمشق وتسليمهم لها، رغم أن هؤلاء اللاجئين يحملون إقامات رسمية صادرة عن حكومة إقليم كردستان، ووثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة الإقليم.
ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، لجأت العديد من العائلات السورية إلى إقليم كردستان، لكن مع تراجع الوضع الاقتصادي بدأ بعضهم بالانتقال إلى بغداد بطرق غير شرعية، لأن الدخول إلى بغداد يتطلب استخراج إقامة سنوية صادرة عن الحكومة الاتحادية، وتتراوح قيمتها بين 1200 إلى 1700 دولار أميركي.