"صنائع المعروف".. مبادرة لمساندة ذوي الدخل المحدود في الرقة

الرقة- أحمد الحسن- نورث برس

مع استمرار حظر التجول في عموم مناطق شمال وشرقي سوريا وبدء شهر رمضان، زاد القائمون على مبادرة "صنائع المعروف" في مدينة الرقة، شمالي سوريا، من نشاطهم الخيري عبر تقديم مساعدات غذائية ومبالغ مالية بالإضافة إلى تأمين أدوية للمرضى.

وكانت "صنائع المعروف" قد أطلقت من قبل مجموعة من شباب مدينة الرقة منذ نهاية آذار/ مارس الماضي بهدف مساعدة ذوي الدخل المحدود، لتزيد كمية المساعدات مع استمرار حظر التجول وإغلاق الأعمال خلال شهر رمضان.

وقال عيسى العلي، وهو أحد المشاركين في المبادرة، إنهم يستهدفون "العوائل الأكثر حاجة، وخاصة المهمشين من قبل المنظمات العاملة في المدينة"، لافتاً إلى أن المبادرة تعمل بالتنسيق مع مكتب الدعم المجتمعي التابع لبلدية الشعب في الرقة.

وأوضح العلي أن المبادرة تتلقى تمويلها بالكامل من تبرعات طوعية، "نعتمد على التبرعات المقدمة من قبل أبناء الرقة من تجار وموظفين وغيرهم من فاعلي الخير".

وشهدت مناطق شمال وشرقي سوريا العديد من المبادرات المماثلة، إلا أن سكان مدن وبلدات عديدة، من محدودي الدخل ممن تضررت أعمالهم من إجراءات الإغلاق بعد مخاوف انتشار فيروس "كورونا"، اشتكوا من عجز المساعدات المقدمة عن تأمين احتياجاتهم.

ووزعت مبادرة "صنائع المعروف"، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، /60/ سلة غذائية تحتوي على السكر والرز والبرغل والعديد من المواد الغذائية الأخرى.

وقالت أم معاذ (اسم مستعار)، (45 عاماً)، وهي إحدى المستفيدات من المبادرة، إنها تلقت مساعدة لدفع إيجار المنزل الذي تسكنه في حي الصناعة شرقي مدينة الرقة مع أولادها الأربعة الذين تعيلهم بعد وفاة زوجها، بالإضافة لسلة غذائية قبيل شهر رمضان.

وقال أبو خالد (اسم مستعار)، (61 عاماً)، وهو من سكان حي الرميلة بالرقة ويعاني من مرض مزمن في ظهره، إن المبادرة قدمت له مصاريف علاجه، وزوده القائمون عليها "بكل ما يلزمني من مواد غذائية قبل شهر رمضان"، بحسب وصفه.

وكان المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أصدر في 29 آذار/ مارس الفائت، قراراً يقضي بتوزيع سلال غذائية على العوائل "المحتاجة" في كافة الإدارات الذاتية والمدنية في شمال شرقي سوريا و"بالسرعة الكلية"، خلال فترة حظر التجول المفروض لتفادي مخاطر انتشار "كورونا".

وكانت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة الرقة قد بدأت، بداية هذا الشهر، بتوزيع أعداد من السلال الغذائية على العائلات ذات الدخل المحدود، وفق مكتب المنظمات في مجلس الرقة المدني، لكن عائلات من مدينة الرقة، اشتكت من "عدم الإنصاف" أثناء توزيع السلال الغذائية، منتقدين في الوقت ذاته قلة ونوعية محتويات السلة الغذائية.