الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
سلّمت القوى الأمنية في مخيم الهول، السبت الماضي، الطفلة الإيزيدية رونيا فيصل مسكين (16 عاماً) إلى البيت الإيزيدي في الحسكة، وذلك تمهيداً لتسليمها إلى المجلس الإيزيدي في قضاء شنكال/ سنجار بالعراق.
وأفاد سليمان حمو، عضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة “نورث برس”، أن القوى الأمنية في مخيم الهول سلمت الفتاة، أول أمس، إلى مكتب الشؤون والتواصل في البيت الإيزيدي الذي تواصل بدوره مع ذوي الطفلة”.
وأضاف أنه من المقرر لاحقاً أن يتم تسليمها إلى المجلس الإيزيدي في قضاء سنجار/ شنكال بالعراق، والمخول بتسليمها إلى أهلها وذويها.
وأرجع حمو سبب تأخر “رونيا” في الكشف عن هويتها للجهات المسؤولة في مخيم الهول إلى خوفها مما حذرها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من أن ذويها لن يقوموا باستقبالها، “لكونها عاشت في مناطق سيطرة التنظيم”.
وقال إن غالبية الفتيات والنسوة اللواتي تم تحريريهن “كنّ على نفس الحالة”، ذلك أن التنظيم كان حريصاً على إخافة المختطفات من العودة إلى أهلهن أو تسليم أنفسهن إلى قوات سوريا الديمقراطية.
ورفضت الفتاة الإيزيدية “رونيا”، لقاء لـ”نورث برس” أو التحدث عمّا جرى لها وما عايشته من أحداث، حيث تعيش الآن مع عائلة في قرية “عنترية” شمال الحسكة.
وتنتظر “رونيا” إعادة فتح معبر سيمالكا الحدودي المغلق بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، كي تستطيع العودة إلى عائلتها.
وقالت شيرين خليل قاسم، ربة المنزل الذي تستضيف “رونيا” حالياً، إن التنظيم المتطرف قتل أعداد كبيرة من الإيزيديين في(مجمع صولاغ) بقضاء سنجار/ شنكال في كردستان العراق عام 2014، موضحة أن “رونيا تعرضت للخطف مع والدتها واثنتان من أخواتها البنات اللواتي يصغرنها بالعمر، إضافة إلى اثنين من أخوتها الذكور”.
وسبق أن سلمت القوى الأمنية في مخيم الهول الطفلة الإيزيدية ليلى مراد عيدو /17/ عاماً، في 29 من آذار/ مارس الفائت إلى البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة.
وتشير أرقام البيت الإيزيدي إلى استلام /236/ مختطفاً ومختطفة من الإيزيديين منهم (180 طفلاً و 56 امرأة)، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على بلدة “الباغوز”، آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في الثالث والعشرين من آذار/ مارس العام الماضي.