حلب – نورث برس
يشتكي أصحاب مركبات في حلب من تأخر وصول رسائل البنزين نحو 20 يوماً، في أعقاب الارتفاع الأخير في سعر المادة، لتكون السوق السوداء وجهة النسبة الغالبة منهم، حيث يصل سعر الليتر الواحد في السوق السوداء إلى 20 ألف ليرة سورية، وفقاً لسائقين وسكان.
وقال أحمد عيد (23 عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب سيارة خاصة من حي العزيزية في مدينة حلب إنه “قبل ارتفاع سعر البنزين، كانت تصلهم رسالتين واحدة خاصة بالبنزين الحر كل 15 يوماً والمدعوم كل 45 يوماً”.
وأضاف أنه بعد إلغاء الحر أصبح هناك رساله واحدة ولكنها تتأخر إلى 17- و20 يوماً، بحسب قوله.
إلى ذلك قال إسامة عمايري (40 عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب سيارة أجرة “عمومي” من حي الفرقان إن “رسالة البنزين لم تصله منذ 20 يوماً”.
وأضاف أنه “يضطر لأن يشتري من السوق السوداء بأسعار مرتفعة وكل مرة بسعر مختلف بحسب البائع، علماً أن الوقت المحدد لوصول رسالة العمومي هو 6 أيام”.
وأشار إلى أن قرار رفع أسعار المحروقات، بحجة تأمين المادة وإنهاء الأزمة نسبياً، خلق أزمة جديدة، فيما تتوفر بكثرة في السوق السوداء في ظل تعدد الأسعار وارتفاعها.
ومنتصف الشهر الجاري، رفعت وزارة التجارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، أسعار جميع المشتقات النفطية المدعومة والحرة ضمن مجموعة من القرارات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء.
وأدت تلك القرارات إلى انطلاق شرارة احتجاجات في درعا والسويداء منذ الأسبوع الفائت، واليوم ارتفعت مطالب المحتجين إلى المطالبة بـ “إسقاط النظام وتطبيق اللامركزية والقرار الدولي 2254”.
وتم رفع سعر مادة البنزين الأوكتان 90 المدعوم إلى 8000 ل.س للتر الواحد بدلاً من 3000 ل.س، وفي قرار آخر رُفع سعر المبيع لمادة المازوت الخاص بالمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ل.س للتر الواحد بدلاً من 500 ل.س.