منبج – نورث برس
حذرت مسؤولة في لجنة الصحة بمنبج شمالي سوريا، الاثنين، من انتشار مرض اللشمانيا بين السكان، وخاصة في هذه الفترة من العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث سُجّلت أكثر من 300 إصابة خلال الشهر الفائت.
واللشمانيا مرض طفيلي ينتقل عن طريق لسعات حشرة صغيرة صفراء اللون تعرف بذبابة الرمل، وتنمو يرقاتها على النباتات المبتلة وجثث الحيوانات.
وقالت فريال الحسن، وهي إدارية بلجنة الصحة في منبج، إنه خلال تموز/ يوليو الفائت، إنهم سجلوا 310 حالات إصابة باللشمانيا، منبج بالإضافة لـ 1817 متلقي للعلاج.
وأضافت لنورث برس، أنّ اللشمانيا تنتشر في منبج في الأماكن القريبة من المستنقعات كقرية المنكوبة والقرى المحيطة بها، والتي تمر بها قناة الصرف الصحي للمدينة، ناهيك عن القرى القريبة من نهر الفرات والتي تفشى المرض فيها بسبب انخفاض منسوب النهر.
وتظهر الأعراض على المصاب بعد ستة أشهر من الإصابة بقرص ذبابة الرمل، تترك لسعتها بثوراً حمراء، قبل أن تتقيح سريعاً، إذ تُعرف أيضاً باسم حبَّة حلب، وحبة السنة، بحسب الحسن.
وقالت الإدارية في لجنة الصحة إن المراكز الصحية في منبج، تستقبل المرضى وتجري لهم الفحوصات السريرية والمخبرية مجاناً، وتقديم لهم العلاج اللازم.
ويقسم العلاج إلى موضعي وعضلي، فالموضعي يتلقى خلاله المصاب جرعتين أسبوعياً على مدى أربعة أسابيع، أمَّا العضلي فيتلقى المصاب عشرين جرعة على مدى عشرين يوماً، أي بمعدل جلسة واحدة في اليوم.
وفي الـ23 من تموز/ يوليو الفائت، أطلقت مديرية البيئة في بلدية منبج، حملةً لمكافحة ذبابة الرمل للحد من انتشار اللشمانيا، مستهدفةً المناطق التي تكثر فيها الإصابات.