سكان في تل تمر يشكون رداءة شوارعهم

سامر ياسين – نورث برس

تغسل أمينة الهدلات منزلها في اليوم أكثر من ثلاث مرات، بسبب الغبار والأوساخ التي تتطاير من الشارع التي تقطن به في بلدة تل تمر، شمالي مدينة الحسكة.

وتقول: “لا أرى منزلي نظيفاً، لعدم الاهتمام بالشارع، وغياب تلبية طلباتهم من قبل بلدية الشعب في تل تمر بمده بالمجبول الزفتي أو حتى ترقيعه”.

وتتساءل الستينية: “لماذا قامت بلدية الشعب بتزفيت معظم شوارع البلدة إلا شارعنا؟ وتضيف لنورث برس: “أنا امرأة كبيرة، أكثر من مرة وقعت على الأرض بسبب رداءة الشارع والحفر المتواجدة فيه، وحتى على الدراجة النارية أنا وأولادي وقعنا بسبب الطريق الذي بات غير صالح”.

وحتى من ناحية النظافة، تشكتي “الهدلات”، من انتشار الأتربة والغبار في الشارع ودخولها لمنزلها، “حتى لباسنا بات يتسخ بسبب هذا الغبار، بالإضافة إلى الأوحال والطين التي تنتشر بالشارع في فصل الشتاء، تؤدي إلى بقاء الشارع وكل المنازل التي فيه غير نظيفة”.

“كأننا في قرية”

يقول عبد الرزاق الأحمد، من سكان بلدة تل تمر ويقطن في شارع كانت قد حفرته إحدى المنظمات لتمديد خط صرف صحي جديد لهم، لنورث برس: “المنظمة قامت بإنهاء مشروع الصرف الصحي بالكامل، ولكن يجب على بلدية الشعب النظر في وضع الشارع وتزفيته من جديد، لأنه وضعه بات مزرياً بالفعل، الحفر والمطبات والأتربة منتشرة على طول الشارع منذ أكثر من عام”.

ولا يستطيع “الأحمد” كغيره من سكان الحي من تحريك سياراتهم بسهولة داخل الشارع، بسبب الحفر، “ناهيك عن الأتربة المنتشرة دائماً، وهذا عبء كبير علينا بسبب عدم توفر المياه لنقوم بغسيل منازلنا والشارع حتى، فالشارع بات ترابياً بالكامل وكأننا في قرية ولسنا داخل البلدة”.

وحمل “الأحمد”، بلدية الشعب في تل تمر مسؤولية وضع حل لهذا الشارع وتزفيته بالكامل أسوة بشوارع البلدة الأخرى، “حتى الترقيعات لا تنفع مع هذا الوضع”، حسب تعبيره.

وصرح مسؤول الدائرة الفنية في بلدية الشعب، في تل تمر كوران محمد لنورث برس: “بالنسبة للشكاوي وطلبات السكان بما يخص الترقيعات وتزفيت الشوارع، نحن نملك جدولاً خاصاً بجرد الشوارع والأماكن التي بحاجة للترقيع أو المد بالمجبول الزفتي بشكل كامل، ولدينا أولويات في التنفيذ”.

وحصلت الدائرة الفنية قبل مدة على 100 م3 من مادة المجبول الزفتي، “قمنا على أساسها بالبدء ببعض التصليحات والترقيعات ضمن البلدة، في المناطق والشوارع ذات الأولوية الهامة، وبخصوص الشوارع التي لم يتم استهدافها، لدينا دراسة لاستكمال تصليحها”، بحسب “محمد”.

ويضيف: “نحن لسنا غافلين عن الشكاوي والطلبات المقدمة من قبل الأهالي ونحن على اضطلاع دائم عليها، ونأمل في الفترة القريبة القادمة الحصول على كمية أخرى من المجبول الزفتي وإنهاء مشروع الإصلاحات”.

ويرجع المسؤول سبب هذا التأخير إلى “طبيعة بلدة تل تمر الواسعة جغرافياً، الذي يحول دون تنفيذ كامل المشاريع المتعلقة بأعمال الطرق والإصلاحات، لأن هناك خدمات أخرى يطلب من بلدية الشعب تنفيذها”، حسب تصريح المسؤول.

تحرير: تيسير محمد