محذراً من التدخل.. المجلس العسكري في النيجر يحدد الفترة الانتقالية للسلطة

دمشق – نورث برس

حدد المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، أمس السبت، الفترة الانتقالية للسلطة، وسط تحذيرات من أي تدخل عسكري، وذلك في أعقاب وصول المجموعة الاقتصادية الإفريقية (إيكواس) إلى نيامي، في إطار مواصلة مساعيها الدبلوماسية لإنهاء الانقلاب.

وقال ممثل المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني في خطاب متلفز، إن “الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات” محذراً من أي هجوم يستهدف بلاده “لن يكون سهلاً على المشاركين فيه”.

وأضاف تشياني “إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي”، دون ذكرٍ لاسم الدولة الأجنبية التي ألمح لها خلال حديثه.

ومنذ الانقلاب تلوح (إيكواس) بالخيار العسكري إذا لم يتم إطلاق سراح رئيس البلاد محمد بازوم وإعادته إلى منصبه، لكنها لم تُقدم على أي خطوة ميدانية بهذا الاتجاه.

والتقى تشياني وفداً لـ (إيكواس) في نيامي، وذلك غداة إعلان المنظمة استعدادها للتدخل عسكرياً بهدف “إعادة النظام الدستوري”.

وشدد بالقول “طموحنا ليس مصادرة السلطة”.

وندد تشياني في خطابه الذي استمر 12 دقيقة،  بما وصفه بالعقوبات “غير القانونية واللاإنسانية” التي فرضتها إيكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.

كما أعلن عن فترة 30 يوما لإجراء “حوار وطني لوضع مقترحات ملموسة لإرساء أسس حياة دستورية جديدة”.

والجمعة الفائتة كانت هناك مبادرة دبلوماسية أخرى، إذ التقى رئيس الوزراء النيجري المعين من الجيش، علي محمد الأمين زين، وفدا من الأمم المتحدة برئاسة، ليوناردو سانتوس سيماو، الممثّل الخاص للأمين العام لشؤون غرب إفريقيا والساحل الإفريقي.

وللنيجر أهمية استراتيجية بالنسبة لقوى في المنطقة والعالم بسبب احتياطاتها من اليورانيوم والنفط ودورها كمركز للقوات الأجنبية المشاركة في القتال ضد مسلحين مرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية “داعش”.

إعداد وتحرير: مالين محمد