"إفطار صائم".. مبادرة رمضانية لتقديم وجبات إفطار لعائلات ذات دخل محدود في منبج

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

أطلق مجموعة شباب في مدينة منبج، شمالي سوريا، مبادرة إنسانية باسم "إفطار صائم" بالتزامن مع بدء شهر رمضان، بهدف تقديم وجبات يومية غير مطبوخة للعائلات ذات الدخل المحدود في المدينة طيلة شهر الصيام.

 

وقال محمد الأحمد(40عاماً) من سكان مدينة منبج وأحد القائمين على مبادرة "إفطار صائم"، إن ستة شبان من سكان مدينة منبج أطلقوا المبادرة الخيرية "لمساعدة الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان".

 

وأوضح أنهم يقومون بجمع تبرعات مالية أو مساعدات عينية من متبرعين داخل مدينة منبج أو من خارجها، ومن ثم يقومون بشراء مواد غذائية من لحوم وخضار وغيرها من الأطعمة وتوزيعها على "الأسر التي لا تملك قوت يومها".

 

وبحسب الأحمد، فإنهم تمكنوا من جمع مبالغ مالية كافية لتقديم وجبات الإفطار لقرابة \60\ عائلة خلال شهر رمضان، بعد أن لاقت المبادرة استحسان الكثيرين.

 

هذا ويتم تحديد العائلات ذات الدخل  المحدود لتقديم وجبات الإفطار "عن طريق زيارة العائلة في المنزل والاطلاع على أوضاعهم"، بحسب ما أوضحه القائمون على المبادرة.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت، أمس الخميس، المسلمين إلى الحرص على إحياء فضيلة الكرم والجود في شهر رمضان المبارك خلال جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19 "، مع اتباع ما يصدر من إرشادات رسمية بشأن التجمعات الاجتماعية، والدينية، والتباعد البدني في إطار تفشي الفيروس.

 

وقال بسام العبد (33عاماً)، وهو معيل لعائلة تضم ستة أطفال، إن الوجبات المقدمة من حملة إفطار صائم مقبولة الى حد ما، معبراً بالمثل "بحصة تسند جرة" عن أن القليل يفيد مع سوء الحال.

 

 وأضاف أن العوائل ذات الدخل المحدود في مدينة منبج تتقبل المساعدة مهما كانت بسيطة، فهي تعيلهم وتساعدهم.

 

 " استلمت اليوم وجبة غذائية لليوم الأول من رمضان، بالإضافة إلى أربع ربطات من الخبز، فرحت أنا وعائلتي لأنني كنت أفكر كيف سيمر علينا رمضان هذا العام وأنا بلا عمل ولا أملك ثمن احتياجات عائلتي في ظل حظر التجول المفروض في المدينة".

 

من جهته، أوضح خالد الشيخ (35عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج وأحد المشاركين في المبادرة، أنهم سيقومون بشراء المواد الغذائية كالبرغل والرز والخضار والزيت والسمن والبقوليات، وتعبئتها بأكياس ليتم توزيعها على "العوائل المحتاجة".

 

واشار الشيخ إلى أن العديد من أصحاب السيارات تبرعوا بسياراتهم طيلة شهر رمضان لإيصال الوجبات إلى العوائل "والتي سنقوم بتوزيعها بدءاً من اليوم في فترة الصباح، ليتوفر وقت للطبخ قبل موعد الإفطار".

 

وحث الشيخ سكان مدينة منبج، وخاصة ميسوري الحال منهم، بدعم المبادرة والقيام بمبادرات مماثلة وسط توقف أعمال الكثيرين بسبب حظر التجول وحاجة العديد من العائلات للمساعدة.

 

وتلقى القائمون على المبادرة وعوداً بمزيد من الدعم لمبادرتهم، بينما يحرصون هم على إيصال المساعدات للعائلات الأكثر تضرراً في مدينة منبج وضمان عدم إعطائها لغير مستحقيها.

 

وكانت مدينة منبج قد شهدت، بالتزامن مع فترة حظر التجول في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، مبادرات إنسانية تضمنت تقديم خدمات تمريضية وتقديم أدوية مجانية وحملات توعوية للعائلات ذات الدخل المحدود.

 

وأثر حظر التجول بنسبة كبيرة على الذين كانوا يعتمدون على أجر يومي، من بينهم /3000/ عامل عتالة متواجدون بالقرب من المعابر، بحسب ما أوضحته في وقت سابق عبير العكلا، الرئيسة المشاركة للجنة الاقتصاد في منبج.