القيادة المركزية الأميركية تكشف لنورث برس هدف تحركاتها على الحدود العراقية السورية
واشنطن – نورث برس
قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، اللواء جون مور، لنورث برس، السبت، إن ما يجري من تحركات على الحدود العراقية – السورية ليس سوى تحركات لوجستية ضرورية لإتمام عملية استبدال أفراد الجيش الأميركي الذين انتهت ولايتهم بأفراد آخرين قادمين.
وأضاف اللواء جون مور أن “هذا الأمر يتطلب درجة عالية من الاستنفار الأمني على الحدود لنقل القوات والمعدات في ظروف آمنة جداً”.
في حين أفاد عدد من المراقبين والمحللين الأمريكيين، أنهم يرون أن التحركات الأخيرة تشي بوجود تغيير في سياسة وهدف الوجود الأميركي في المنطقة، بالرغم من نفي الجيش الأميركي وقيادة عمليات العزم الصلب وجود أي تغيير في مهمة الجيش الأميركي في شمالي سوريا أو في العراق.
وبدورها، قالت الباحثة الأمنية في معهد دراسات شبه الجزيرة العربية الأميركي إيرينا تسوكرمان، إن “واشنطن باتت تخشى من الجسر البري الذي أنشأته إيران بين العراق والعمق السوري لنقل العناصر والذخيرة وجميع أنواع المواد المهربة المستخدمة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا والمنطقة”.
وأضافت أنه حتى اليوم النفي الأميركي يؤكد أن “فيلق القدس” لايزال يمتلك حرية التحرك في الأراضي السورية رغم المخاوف التي تبديها إسرائيل والتقارير عن سيطرة إيران على المنشآت الكيميائية في سوريا.
وأوضحت تسوكرمان أن إسرائيل قلقة من أن يكون تطبيع الدول العربية مع دمشق هو منفذ جديد لزيادة النفوذ الإيراني في سوريا الأمر الذي يوفر موقعاً ممتازاً لها لاستهداف إسرائيل خاصة أن تركيا أيضاً مضت بتحسين علاقاتها مع إيران إلى جانب محاولات حثيثة من أنقرة لإعادة تطبيع علاقاتها مع دمشق.
وذكرت تسوكرمان أن واشنطن تدرك أن تركيا وإيران تحاولان العمل معاً ضد المصالح الأميركية القائمة على التحالف مع قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في سوريا.
وأشارت إلى أنه يتعين على واشنطن العمل على تعزيز وجودها في سوريا ومنع أي تحالف محتمل بين القوات المدعومة تركياً والميليشيات الإيرانية فهذا التحالف إن حدث لن يضر بمصالح “قسد” فقط في سوريا بل مصالح أميركا ووجودها في المنطقة.