حقوقي يدعو لعقد مؤتمر دولي يسلط الضوء على الانتهاكات في سري كانيه
القامشلي – نورث برس
دعا محي الدين عيسو، وهو المدير التنفيذي لـ “رابطة دار لضحايا التهجير القسري”، لعقد مؤتمرات دولية من أجل تسليط الضوء على الانتهاكات في مدينة سري كانيه/ رأس العين شمالي سوريا، الخاضعة للسيطرة التركية وفصائل المعارضة الموالية منذ خريف 2019.
وقال عيسو خلال مداخلة في منتدى عقدته نورث برس أمس الثلاثاء في القامشلي، حول حالة حقوق الإنسان في سري كانيه، إن المدينة “تحدث فيها كافة الانتهاكات والجرائم”.
وشدد الحقوقي على أن سري كانيه تشهد “تعتيماً إعلامياً”، إذ تمنع تركيا دخول الصحافة إليها وتمنع عمل منظمات المجتمع المدني في المنطقة، وأن الأمر أدى لاختفاء سري كانيه من واجهة الإعلام لجهة الانتهاكات التي تُرتكب فيها.
وتطرق عيسو إلى حالات الإخفاء القسري والتهجير القسري لغالبية سكان المدينة والاستيلاء على ممتلكاتهم وبناء المستوطنات والتغيير الديمغرافي فيها.
وقال إن تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى، ثم الدول التي رعت اتفاق “المنطقة الآمنة” وسمحت لتركيا بالتوغل في سري كانيه وتل أبيض.
وأشار عيسو إلى أن منظمات المجتمع المدني تستطيع لعب دور كبير كحلقة وصل بين معاناة سكان سري كانيه والمجتمع الدولي والمراكز الحقوقية الدولية، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي يسلط الضوء على تلك الانتهاكات.
من جانبه قال الباحث في القانون الدولي، جوان عيسو، إن “الواقع الحقوقي سيء من جميع النواحي”، وأن المنطقة تحولت إلى بؤر لا استقرار بها، وتهدد سوريا والمنطقة بالكامل، “خاصة بعد استقدام عوائل تنظيمات إرهابية بما فيها تنظيمي داعش والقاعدة وتهجير السكان الأصليين”.
ودعا عيسو وهو كذلك عضو لجنة العلاقات في لجنة مهجري سري كانيه، إلى توسيع دور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لإظهار الحقائق للرأي العام و”توضيح حجم الانتهاكات والجرائم التي هي بالفعل جرائم إبادة جماعية وترتكب بشكل منظم وهي جرائم ضد الانسانية وفق القانون الدولي والانساني”.
إعداد وتحرير: عكيد مشمش