حقوقي وباحث بالقانون الدولي: سري كانيه تحولت إلى بؤرة فوضى عقب الاحتلال التركي

القامشلي – نورث برس

قال الباحث في القانون الدولي والحقوقي جوان عيسو، الثلاثاء، إن الواقع الحقوقي في منطقة سري كانيه (رأس العين) سيئ جداً، وتحولت تلك المنطقة إلى بؤرة للفوضى منذ سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها عليها.

وجاءت تصريحات عيسو في تصريح خاص لمراسلنا على هامش مشاركته في المنتدى الحقوقي حول حالة حقوق الإنسان والانتهاكات في سري كانيه، والذي عقدته وكالة نورث برس الإعلامية اليوم والتي عرضت بدورها تقريراً مفصلاً لتلك الانتهاكات وحمل عنوان “مقابر بلا شواهد.. روايات ناجين من سجون نبع السلام”.

وتابع عيسو أن تركيا ‘‘قتلت السلام’’ في منطقة سري كانيه/ رأس العين عقب عمليتها العسكرية والتي كانت تحت مسمى ‘‘نبع السلام’’ قبل أربعة أعوام.

وأضاف أن “الواقع الحقوقي سيء من جميع النواحي، ولا سيما الاعتقالات التعسفية والقتل والتهجير الممنهج وبناء المستوطنات وترسيخ حالة الاستيطان في المنطقة، هذه المناطق تحولت إلى بؤر لا استقرار بها، وتهدد سوريا والمنطقة بالكامل، وخاصة بعد استقدام عوائل تنظيمات إرهابية بما فيها تنظيمي داعش والقاعدة وتهجير السكان الأصليين”.

وذكر الحقوقي أن تركيا بهذه الممارسات ‘‘تخالف القانون الإنساني الدولي الذي ينص على ضرورة الحفاظ على حرية وكرامة المدنيين العزل داخل المناطق المحتلة بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات اللاحقة لاتفاقيات جنيف الأربعة والتي تدعو إلى حماية المدنيين في ظل النزاع المسلح’’.

وحول أهمية المنتديات لفضح الانتهاكات في تلك المنطقة، قال عيسو ‘‘هذه المنتديات تساهم في تحشيد الرأي العام وتسليط الضوء على الواقع في المناطق المحتلة، وتوثيق الانتهاكات وإعطاء الصورة الحقيقية بالرغم من التعتيم الإعلامي الحاصل والقبضة الأمنية في تلك المنطقة’’.

وأشار إلى أن هذا الدور يجب أن يتوسع أكثر، فمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية تلعب دوراً بشكل أفضل لإظهار الحقائق للرأي العام و”توضيح حجم الانتهاكات والجرائم التي هي بالفعل جرائم إبادة جماعية وترتكب بشكل منظم وهي جرائم ضد الانسانية وفق القانون الدولي والانساني”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: سعد اليازجي