صالة لبيع المواد الغذائية بسعر التكلفة في الحسكة تحقق نسبة مبيعات عالية

الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

حققت صالة "مطبخ واشوكاني"، في الحسكة، شمال شرقي سوريا، نسبة مبيعات مرتفعة منذ افتتاحها أواخر آذار/ مارس الفائت وقيامها ببيع المواد الغذائية والخضروات والفاكهة والخبز بسعر التكلفة بهدف التخفيف من معاناة سكان المدينة مع ارتفاع الأسعار في ظل حظر التجول.

 

وكان المشروع قد أطلق من قبل (شباب المجتمع المدني في الحسكة) في /30/  آذار/ مارس الماضي بالتزامن مع ارتفاع الأسعار واستمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الصرف إلى 1300 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال افتتاح سوق الصرافة في الحسكة الجمعة الماضي.

 

وقال ادريس داوود، مدير منظمة شباب المجتمع المدني لــ "نورث برس"، إن هذه المبادرة قامت على أساس دعم التكافل الاجتماعي ولمحاربة الغلاء الفاحش، "حيث أن المواد الأساسية مثل الخضروات والمواد التموينية غالية جداً في الأسواق"؟

 

وأضاف أن الصالة تقدم المواد بسعر التكلفة دون زيادة أي أرباح، وتحقق نسبة مبيعات مرتفعة وإقبال كبير من قبل الأهالي، لافتاُ إلى أن محاولتهم هذه هي لتخفيف العبء عن الأهالي و"خاصة ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على العمل اليومي لتأمين معيشتهم والذين يلاقون صعوبة كبيرة في عملية الشراء".

 

وكانت المنظمة تطمح لافتتاح هكذا مشاريع في أكثر من مكان، "لكن قلة الإمكانات كانت السبب في اقتصار عملنا على صالة واحدة"، على حد قول داوود.

 

 

وقال سليمان بيران (51 عاماً)، من سكان حي المشيرفة ومن مرتادي صالة واشوكاني، لـ"نورث برس": "الأسعار هنا جيدة، قطعت مسافة نحو ثلاثة كيلومترات لأصل إلى هنا، المحلات لا توجد عليها رقابة بالشكل المطلوب، والبلديات وأقسامها لم تقم بواجبها في ضبط الأسعار".

 

من جانبها قالت متسوقة من حي المفتي، إن عائلتهاالمكونة من خمسة أفراد تحتاج على أقل تقدير لمبلغ /300/ ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو (230 دولاراً أمريكياً) لتأمين معيشتها الشهرية.

 

 وأضافت أن "الفارق هنا واضح" بالمقارنة مع أسعار المواد في المحال التجارية،

 

وكانت شريحة واسعة من سكان مدينة الحسكة تعتمد في معيشتها على العديد من المهن اليومية، إلا أن تلك الأعمال توقفت نتيجة حظر التجول الذي فرضته الإدارة الذاتية منذ /23/ آذار/ مارس الفائت للتصدي لمخاطر تفشي فيروس كورونا.