وسط تحركات أميركية جديدة.. استهداف القواعد في سوريا بين نفي وتأكيد
غرفة الأخبار – نورث برث
أكدت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية، أمس السبت، أنه تم استهداف قواعد أميركية في سوريا، بينما نفى مصدر عسكري أميركي لنورث برس صحة تلك الأنباء، وذلك تزامناً مع تحركات أميركية جديدة على الحدود العراقية السورية.
وقال موقع “أثر برس” المقرب من الحكومة السورية، إنه تم استهداف القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي، وذلك للمرة الأولى في آب/ أغسطس الجاري.
وأضاف أن الاستهداف صباح أمس السبت تم بصاروخين، وبين أنه بعد سقوط الصاروخين شهدت القاعدة حالة استنفار للقوات الأميركية في القاعدة ومحيطها.
وفي 10 آب/ أغسطس الجاري، سُمعت أصوات انفجارات من داخل القاعدة الأميركية في منطقة الشدادي بريف الحسكة، بحسب ما نقله الموقع.
وبين أن الاستهداف يأتي بالتزامن مع تزايد الحديث عن تحركات عسكرية أميركية في منطقة شرقي سوريا، تمثّلت بإرسال تعزيزات عسكرية وإجراء مناورات، إلى جانب كشف الدفاع الروسية عن رحلات جوية خطرة ينفذها طيران “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في الأجواء السورية.
وتحدث مصدر أمني عراقي لوكالة “المعلومة” العراقية، عن تحركات جوية للقوات الأميركية فوق سماء قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق قرب الحدود السورية العراقية.
وكشف المصدر الأمني أمس السبت، عن نية تلك القوات إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا في المنطقة المذكورة.
وقال المصدر إن “معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأميركية إغلاق الشريط الحدودي مع سورية غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأميركية المتمركزة داخل العمق السوري”.
وأضاف أن “القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني ليس لديها معلومات كافية حول هذا التوجه رغم استقرار الأوضاع الأمنية وعدم وجود أي تهديدات إرهابية محتملة”.
وبين المصدر أن “القوات الأميركية كثفت خلال الفترة الحالية من عمليات الاستطلاع الجوي للطيران الحربي والمسير على المناطق الغربية باتجاه العمق السوري”.
وأوضح أن “القوات الأميركية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالاً حربية قادمة من قاعدة عين الأسد في مؤشر على وجود مخطط غير واضح المعالم ويتسم بالسرية التامة”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت صفحات مقربة من الحكومة السورية صورة بيان قيل أنه لـ”الـمقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية”، تبنت فيه الأخيرة استهداف ثلاث قواعد أميركية في ريفي دير الزور والحسكة.
وجاء في البيان، أن “المقاومة” استهدفت قاعدة حقل العمر الأميركية بأربع قذائف صاروخية، كما استهدفت قاعدة حقل كونيكو بخمسة صواريخ، وقاعد الشدادي بقذيفة صاروخية.
وأضاف البيان أن “المقاومة” أطلقت عدة “مسيرات متفجرة أصابت ضرباتها المتتالية قاعة مطار الشدادي العسكري الذي تتمركز فيه القوات الأميركية”.
وذكر البيان أنه شُهدت ألسنة اللهب في القواعد بعد الاستهدافات كما تم سماع أصوات سيارات الإسعاف والطائرات المروحية في القواعد بعد استهدافها.
وأمس السبت، نفى مصدر من التحالف الدولي، لنورث برس، حدوث هجوم أو انفجارات في حقل كونيكو، استهدفت قاعدة للتحالف فيه.
وقال المصدر إنه لم يكن هناك أي تفجيرات في كونيكو، كما لم يكن هناك تدريبات تتضمن تفجيرات.
وأضاف، أن الانفجار في الشدادي، جنوبي الحسكة، “لم يكن هجوماً، بل كان نتيجة لذخيرة تالفة تم ضبطها خلال عمليات أمنية، قامت بها قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات.
وأشار إلى أن الأخبار المتداولة عن استهداف لقاعدة للتحالف الدولي “مزيفة”.