إيمان الناصر – نورث برس
تسببت إصابة حرب بأذى لـ سمية، حيث فقدت المرأة إحدى ذراعيها، في شظية بقصف طيران حربي، إذ تعاني المرأة صعوبة تدبر أمورها، وحالة نفسية تفاقم مأساة خسران يد.
خسرت سمية الخلف (35عاماً)، من سكان قرية الحصان غربي دير الزور، يدها اليمنى إثر شظية بقصف طيران حربي، أثناء معارك قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
سببت تلك الإصابة معاناة لدى المرأة، في ظل صعوبة الظروف المعيشية، التي تمر بعموم سكان دير الزور، كما أنها تعيقها عن القيام بواجباتها المنزلية.
وكما حال سمية، يعاني مصابو الحرب بدير الزور، شرقي سوريا، ظروفاً صعبة، تزيد منها الظروف المعيشية وانعدام الدعم لهم.
ما خفف معاناة “الخلف” لفترة معينة، دعمها براتب شهري من قبل إحدى المنظمات، لكن ذلك لم يستمر طويلاً.
وتطالب المرأة بتخصيص راتب لها من قبل المنظمات الإنسانية، أو الإدارة الذاتية، كما أن توفير فرصة عمل مناسبة لها سيخفف من معاناتها، على حد قولها.
ويشتكي مصابو الحرب في دير الزور من عدم توفر فرص عمل، وغياب جهات رسمية ومنظمات تقدم لهم الرعاية.
لا يوجد أرقام رسمية لأعداد مصابي الحرب بدير الزور، لكن هناك الكثير منهم، قسم كبير منهم تسببت لهم إصابات بإعاقات دائمة، يعيش هؤلاء ظروفاً اقتصادية صعبة أمعن بها تدهور قيمة العملة السورية.
وأمام صعوبة الظروف الاقتصادية وحاجته لتأمين مستلزمات عائلته، فتح محمد الحسين (40عاماً)، وهو من سكان قرية الشهابات غربي دير الزور، “بسطة” لبيع الخضروات في قريته.
فقد الرجل إحدى ساقيه بقصف مدفعي استهدف منزله منذ 9 سنوات، تسبب بعدم قدرته على العمل، ويصف وضعه بـ “السيء”.
وكما سابقته، يطالب بتخصيص راتب شهري، يخفف عنه عبء تأمين مستلزمات أسرته، كما أنه طالب بوظيفة، “لكن مطالبه لم تلق آذاناً” على حد قوله.
بينما منعت الإصابة هواش الصالح (36عاماً)، وهو نازح في مخيم محيميدة العشوائي غربي دير الزور، من الزواج، إذ فقد الرجل إحدى يديه جراء سقوط قذيفة بجوار مكان عمله.
يشتكي “الصالح” من صعوبة ظروفه المعيشية، وعدم القدرة على تأمين مستلزماته وعائلته، المكونة من أمه وأخته.
لم يستطع الرجل الحصول على فرصة عمل بسبب إصابته، ومحدودية الفرص التي توائم قدراته، الأمر الذي يصعّب من ظروفه المعيشية.
رغم المطالبات التي يقدمونها، إلا أن غياب جهة رسمية ترعاهم، تزيد من معاناة مصابي الحرب، ممن تسببت إصاباتهم بإعاقات دائمة لهم.