دمشق – بدور السوسي – NPA
تعاني الحكومة السورية من أزمة “التسويق التجاري”، و بالرغم من أن غرفة تجارة دمشق طرحت مشاكل التسويق، إلا أنها بقيت معلقة دون أن تكون هناك حلول عملية أو علمية.
ويعتبرالقطاع التسويقي من القطاعات التي تضررت بشكل كبير نتيجة الأزمة التي عصفت بسوريا منذ أكثر من ثماني سنوات،.
وقد تراجع المنتج السوري بكافة أنواعه، سواء أكان داخلياً أو خارجياً، على الرغم ترويج الحكومة السورية لأخبار التصديروالحركة التجارية.
وعن أسباب تراجع القطاع التسويقي يقول منار الجلاد، عضو إدارة غرفة تجارة دمشق، خلال ندوة الغرفة الأسبوعية، إن “أغلب الشركات لا تستطيع القيام بدورها التسويقي الحقيقي وذلك لأنها صغيرة، خاصة أنها تعمل بأسلوب تجاري تقليدي، في حين إن متطلبات السوق تقتضي تطبيق أسلوب علمي، بما يعود بالفائدة على المنتجين والتجار والاقتصاد ككل”.
وعلى الرغم من أن غرفة تجارة دمشق طرحت مشاكل التسويق التجاري السوري بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، إلا أنها حتى الآن لم تنفّذ بشكل مدروس، وفي هذا الإطار، يقول حسام نشواتي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق خلال الندوة، إنهم يحاولون إيجاد آليات من أجل قولبة التسويق بشكل عام كي يتناغم مع التسويق السوري بشكل خاص”.
من جانبه اعتبر الدكتور عامر خربوطلي، مدير غرفة تجارة دمشق، أن تجربة التسويق السوري خارجياً نجحت إلى حد ما، وخاصة من خلال تصدير الألبسة إلى دول كثيرة، “فالمطلوب منا أن نقوم بعمل تسويقي جماعي كما في دول أوروبا”.
وبالرغم من تكرار التصريحات المطمئنة والحديث عن تحسن التجارة في التصدير، من قبل مسؤولي الحكومة، إلا أن التسويق للمنتجات المحلية في مناطق سيطرة الحكومة السورية تعاني من انعدام آلية واضحة له، مما يسبب بأزمة معلّقة في هذا القطاع.