الإفراج عن أميركيين محتجزين في طهران وحديث عن مليارات الدولارات
دمشق – نورث برس
قال مسؤولون أميركيون، أمس الخميس، إن طهران نقلت خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، في خطوة أولى من اتفاق ينص على مبادلة مواطنين إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة بخمسة أميركيين محتجزين في إيران، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة.
وقالت “فرانس 24” و”وكالة الأنباء الفرنسية”، إن هذا التطور يأتي بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين الخصمين اللذين انهارت محادثاتهما المنفصلة حول إحياء الاتفاق بشأن النووي الإيراني.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت طهران مواصلة محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بوساطة سلطنة عمان، بما فيها قضية الأميركيين المحتجزين لديها، بحسب الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الخطوة التالية ستكون تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع إنسانية مثل الغذاء والدواء.
من جهته، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق.
وقال للصحافيين رداً على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، “لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات”.
من جهتها، وصفت إيران الاتفاق بأنه لتبادل السجناء، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بعثة طهران لدى الأمم المتحدة قولها إن كل دولة “ستمنح عفواً وتطلق سراح 5 سجناء”.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه، إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، يمكن للسجناء مغادرة إيران في وقت ما في أيلول/ سبتمبر القادم.
وغداة إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عائلات المحتجزين بحدوث انفراج في المحادثات، نقلت طهران 4 من هؤلاء السجناء وهم سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وآخر فضل عدم الكشف عن هويته، من سجن “إوين” سيء السمعة.
وقال محامي أحد السجناء إن الأربعة نقلوا إلى فندق حيث وضعوا تحت الحراسة.
وأفادت مصادر أن سجينة أميركية هي أيضاً جزء من النقاشات وتم نقلها في الأسابيع الأخيرة إلى الإقامة الجبرية.
ونقلت “رويترز” تصريحاً آخراً لبلينكن قال فيه إن إخراج خمسة أميركيين من سجن في إيران “خطوة إيجابية” وبداية لعملية أشار إلى أنه يتوقع أن تقود إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة.
وأوضح للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع نظيره المكسيكي أن وزارة الخارجية تحدثت مع الأميركيين الخمسة، أمس الخميس، وأنه لا علم لديه بوجود أي أميركيين آخرين لا يزالون محتجزين في إيران.