الهلال الأحمر الكردي يكشف عن الأعراض التي كانت تعتري أول متوفى بكورونا في القامشلي

نورث برس

 

كشفت منظمة الهلال الأحمر الكردي عن الأعراض التي كانت تعتري أول متوفى بفيروس كورونا في المشفى الوطني بالقامشلي قبل وفاته، فيما أكدت المنظمة لـ"نورث برس" أن جميع نتائج تحاليل عائلة المتوفي سلبية.

 

وأوردت الصفحة الرسمية للهلال الأحمر الكردي أن الحالة هي لرجل بالغ من العمر /53/ عاماً من مدينة الحسكة، وكانت الأعراض التي تعتريه هي، الشعور بالوهن العام مع حمى وسعال وصعوبة تنفس، إضافة إلى التهاب في الحلق وآلام في العضلات مع صداع و التهاب رئوي.

 

وأضافت أن المريض  كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، مع أمراض قلبية أخرى، مشيرة إلى أنه لم يكن للحالة تاريخ سفر أو اختلاطٍ بحالات مُشتبهة أخرى.

 

وكانت العينة قد أُخذت في الـ27 من أذار/مارس، وتم ارسالها إلى دمشق في الـ 29 من أذار/مارس الفائت، بينما توفى المريض في 2 نيسان/أبريل الجاري، ضمن وحدة العناية المشددة في مشفى القامشلي الوطني.

 

وتم تأكيد نتيجتها الإيجابية في دمشق بتاريخ 2 نيسان/إبريل الجاري، دون أن تتم مشاركة نتيجة التحليل من قبل الصحة العالمية ولا من قبل وزارة الصحة السورية مع أي جهة أو منظمة صحية عاملة في شمال وشرق سوريا.

 

 وقال الهلال الأحمر الكردي: "تم إخطارنا بشكل متأخر و مفاجئ من مكتب الصحة العالمية خارج سوريا"، موضحاً أن  المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أخطرتهم، أمس الخميس، بحضور هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.

 

ولفت إلى وجود خطر لتفشي الفيروس بشكل كبير بسبب التأخر بإعلام الإدارة الذاتية و المنظمات العاملة في شمال وشرق سوريا بالنتيجة الإيجابية بعد /15/ يوما من وفاة الحالة.

 

وشدد على أن خطر COVID-19  على شمال سوريا "كبير جداً"، وذلك بسبب وجود أكثر من /300,000/ نازح و لاجئ لا تصلهم الخدمات الصحية الوقائية الكافية. إضافة إلى أن الخطر يشمل /118,879/ شخصاً في عشر مخيمات رسمية و غير رسمية ,لا يمكنهم الحصول على تدابير صحية وقائية كافية أو تطبيق التباعد الاجتماعي.

 

في سياق متصل، كشف مصدر من الهلال الأحمر الكردي لـ"نورث برس" أن منظمة الصحة العالمية أخطرتهم أن جميع نتائج تحاليل عائلة أول شخص متوفي بكورونا في شمال وشرق سوريا، سلبية.

 

 

وكانت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد حمّلت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اليوم، المسؤولية عن انتشار فيروس كورونا في مناطقها بعد امتناعها عن إخبار الإدارة الذاتية المسؤولة بحالة الوفاة.