قرار حكومي يثير تهكماً في السويداء

السويداء – نورث برس

أثار تتداول مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، قراراً حكومياً مسرباً من الأجهزة الأمنية في السويداء من قبل وزارة الداخلية تهكماً لدى سكان السويداء وريفها.

وينص القرار المسرب على عدم توقيف أي شخص من السويداء وريفها، مطلوب لصالح الأجهزة الأمنية بجرم معين، باستثناء حالات الجرم المشهود.

وأشار القرار إلى وجوب توجه المطلوب لمراجعة الفرع المعني في السويداء بدلاً من توقيفه ليتم معالجة وضعه وتوجيهه إلى تسوية وضعه في إطار عملية التسوية الجارية في المنطقة.

واستحوذ هذا القرار حديث مواقع التواصل الاجتماعي ليتلقف رواده عبارات السخرية، فيما اعتبره البعض كتاباً يحمل في طياته خلفيات لا يمكن الوثوق فيها.

وقال عماد العشعوش في تعليقه على القرار: “نظام الأمر الواقع لم يلتزم بأي وثيقة أو وعد لا داخلياً ولا خارجياً هو فقط يراوغ للخداع”.

بينما رأى أمجد أمجد في هذا القرار ما يدعو للسخرية والحذر فقال معلقاً: “كمين هربو”.

واستهزئت ربال الغجري من هكذا قرارات وعلقت بقولها: “اي انشالله يلا روحو يا شباب نزلو ع شام منشان يعبوكن كلكن سوا”.

وخلال السنوات السابقة لجأ سكان السويداء إلى توقف عناصر تابعة للحكومة في سبيل الضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن معتقليهم.

ومنتصف تموز/يوليو الفائت، أوقفت الأجهزة الأمنية شابين من السويداء على أحد الحواجز الأمنية في محافظة حمص رغم خضوعهم لتسوية وضع ما أثار اعتقالهم غضب السكان وعلى إثرها اعتقلت فصائل محلية ومجموعات محلية من السويداء، خمسة عشرة ضابطاً وعنصراً من القوات الحكومية ولم يتم إخلاء سبيلهم إلا بالإفراج عن الشابيين المعتقلين.

فيما قال نشطون إن القرار مزور ولا يمت للواقع بصلة، في حين لم تصدر الجهات الحكومية المعنية أي تعليق على هذا القرار بعد.

إعداد : رزان زين الدين – تحرير: محمد القاضي