سكان حي في القامشلي: البلدية تعطي وعوداً بتحسين خدماتها لكن دون تنفيذها
نالين علي ـ القامشلي
من أمام باب منزلها، تصف رجاء الحي الذي تسكنه في القامشلي، شمال شرقي سوريا، بالقول: “الحي هنا يفتقد جميع الخدمات”، مختصرة بذلك، جميع المآسي التي يعانون منها نتيجة سوء الخدمات ووعود البلدية التي لم ينفذ منها أي شيء.
وبلهجتها العامية تقول رجاء مراد (45 عاما) من سكان حي الهلالية، لنورث برس: “في كل عام تعدنا البلدية بتحسين الوضع الخدمي للحي. لكن ما عم نشوف شي من وعودهم”.
وتتخوف “مراد” على أطفالها، “فالمدارس قادمة والشوارع مهترئة وتملئها الحفر إضافة إلى أن شبكات الصرف الصحي لم يتم تغيرها منذ زمن، ناهيك عن تراكم النفايات وغياب سيارات نقلها”.
والعام الماضي قامت نساء في الحي بالتجمع والذهاب إلى البلدية وقدمن شكوى لتزفيت طرقات الحي، “لكن البلدية تحججت بعدم توفر الإسفلت في الوقت الحالي ووعدت بتزفيت الطريق في العام القادم، أي الحالي، وإلى الآن لم نر أي شيء منهم”، تقول “مراد”.
وتحمل “مراد” البلدية “مسؤولية إعادة النظر ودراسة الوضع الخدمي للحي في أسرع وقت”.
ويشتكي سكان أغلب الأحياء في القامشلي, من سوء وضع الطرقات لديهم, خاصة في فصل الشتاء, إذ تتجمع مياه الأمطار داخل الحفر وتسبب الأوحال ما يصعب على السكان التنقل والسير.
وبالرغم من تقديمهم الشكاوى للبلدية والتي تعدهم بتعبيد الطرقات, إلا أن سكاناً يصفون تلك الوعود بـ”حبر على الورق”.
ويتذمر محمد ناجي حمو (70 عاماً) من سكان حي الهلالية, من وعود البلدية لهم بتزفيت طرقاتهم، “دائماً تعدنا بتعبيد الطريق لكن لم نر أي شيء”.
وأكثر ما يثير استياء الرجل قرب فصل الشتاء وحال الطرقات التي لا تزال على حالها، ويتساءل: “ماذا تتوقعون أن يكون وضعنا في شتاء مع شوارع مهترئة؟
وليس الأمر بالجيد أيضاً لدى داليا إبراهيم (43 عاماً) من سكان الحي ذاته، فهي تتحسر على شارعهم الذي لا يزال على حاله بينما شوارع الحارات المجاورة تم تزفيتها.
وتقول لنورث برس: “البلدية وعدتنا بالتزفيت خلال عام أو عامين”، وتضيف بلهجتها العامية: “بقا ما نعرف إذا رح يزفتوا أو لا؟