صحيفة تركية: تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة على طاولة بوتين وأردوغان

دمشق – نورث برس

ذكرت صحيفة تركية، إن موضوع عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أدروغان ونظيره السوري بشار الأسد، سيكون على جدول أعمال زيارة الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة، مشيرةً إلى أن أنقرة ودمشق أمام “فرصة” لرفع مستوى العلاقات بشكل كبير.

وقالت صحيفة “حرييت” المقربة من السلطات الحاكمة في تركيا، إن الملف السوري سيكون على جدول زيارة بوتين إلى تركيا نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري، “حسب المتوقع”، مبينةً في الوقت نفسه أن لقاء أردوغان والأسد إذا ما تم، سيكون “مهماً”.

وبعد سلسلة من المفاوضات الرباعية (تركيا وروسيا وسوريا وإيران) على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية في نيسان/ أبريل وأيار /مايو 2023، تم التخطيط لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان لكن ليس حتى الآن. بينما ركزت وسائل الإعلام على الشروط التي يفرضها الجانبين بخصوص القوات التركية في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن خسارة كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية قد يكون دافعاً للأسد في إعادة النظر في العلاقات مع تركيا وأن يكون أمامه “فرصة ثانية”.

وتدهورت العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ، وفي الوقت نفسه تدفقت موجة من اللاجئين السوريين إلى تركيا التي قطعت العلاقات مع دمشق وتوعدت بـ “إسقاط الأسد” من خلال دعم فصائل معارضة مسلحة.

وقالت الصحيفة التركية إن “الأولوية في قمة أردوغان – الأسد، هي ضمان عودة الللاجئين السوريين” لكنها أردفت أنه لا يمكن ترك هؤلاء الأشخاص (اللاجئين) في أحضان “النظام والمنظمات الإرهابية”، لذا من “الضروري إقامة نقاط أمنية يتم فيها التنسيق بين الجنود الأتراك والسوريين”، بحسب ما نشرته.

هذه المناقشات إضافة إلى ما يتعلق بصفقة البحر الأسود والعلاقات الروسية – التركية الثنائية ستكون في جدول أعمال اللقاء المزمع بين بوتين وأدروغان.

وقد تحدث هذه الزيارة جدلاً كونها أول زيارة للرئيس الروسي المنبوذ غربياً، إلى دولة في الناتو منذ بدء الحرب في أوكرانيا، كما تأتي بعد فترة  وجيزة من قبول تركيا عضوية السويد ومساهمتها في نقل محتجزي كتيبة آزوف إلى بلادهم في أوكرانيا، لتخيب اتفاقاً مع روسيا التي كانت قد طلبت إبقائهم محتجزين في تركيا حتى انتهاء الحرب.

إعداد وتحرير: هوزان زبير