لتخفيف معاناة نقص المياه.. بلدية الشعب في منبج تسمح بحفر آبار المياه
منبج- نورث برس
أتاحت بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا في مدينة منبج الأسبوع المنصرم لسكان المدينة المجال لترخيص حفر الآبار واستخراج المياه الجوفية، كما وقمت بتحديد تسعيرة بيع المياه عبر الصهاريج، في ظل أزمة شحّ المياه التي تشهدها المدينة.
وتشهد مدينة منبج منذ مطلع الشهر تموز/ يوليو الفائت شحًّا بالمياه وانقطاعات متكررة في الشبكة بسبب أعطال المضخات التي تغذي المدينة، ويعود ذلك لقلة الوارد المائي وحبس تركيا لمياه الفرات عن الأراضي السورية.
وقال الرئيس المشارك لبلدية الشعب في مدينة منبج خالد الإبراهيم في تصريح خاص لوكالة نورث برس، إن “الهدف من إتاحة تراخيص حفر الآبار وتحديد تسعيرة بيع المياه؛ لتخفيف أعباء نقص المياه عن سكان المدينة، بعد ورود عدة شكاوى على ارتفاع سعر برميل المياه وتقديم السكان طلبات للبلدية بالسماح لهم بحفر الآبار”.
وأضاف الإبراهيم بأنّ المدينة تُغذّى بالمياه كل ثلاثة أيام قبل انقطاع التيار الكهربائي بساعتين، مما يعرقل تخزين السكان للمياه في المستوعبات، ما يضطرهم لشرائها من الصهاريج الجوالة في الأحياء.
وأوضح أنّ سعر تعبئة الخزان بسعة خمسة براميل قرابة الـ20 ألف ليرة سورية، مما فاقم الأزمة على السكان.
وذكر أن السبب الرئيسي لأزمة المياه في المدينة هو انخفاض منسوب الفرات لحرمان الدولة التركية الجانب السوري من مستحقاته ومخصصاته من مياه النهر، إلى جانب بعض الأعطال في مضخات المياه في المدينة وزيادة الكثافة السكانية، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى المياه الجوفية في هذه الفترة من العام.
وأشار الرئيس المشارك لبلدية الشعب في نهاية تصريحه إلى أنّ لجنة البلديات، الزراعة، الصحة، ومديرية المحروقات ومؤسسة مياه منبج شكلت لجنة متابعة مشتركة للتحقق من رخص وسلامة المياه المباعة للسكان وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
كما سيتم تشكيل لجنة أخرى تتابع أسعار بيع المياه عبر الصهاريج، إذ حددت لجنة المتابعة المشتركة سعر بيع برميل المياه الواحد ب3 آلاف ليرة سورية، وفقاً للإبراهيم.