مساعٍ أممية لضخ مياه محطة علوك إلى الحسكة

الحسكة – نورث برس

قال مسؤول في المديرية العامة لمياه الشرب في الحسكة، شمالي سوريا، الأحد، إنه هناك مساعٍ أممية بوساطة اليونيسيف لضخ مياه محطة علوك الخاضعة للسيطرة التركية، إلى المدينة وقراها ومخيمات النازحين فيها.

وكانت اليونيسف قد توسطت بين الطرفين لعدة مرات، على أن تقدم الإدارة الذاتية خط كهرباء للمحطة ومناطق تسيطر عليها تركيا، مقابل أن تسمح الأخيرة بعمل محطة علوك، إلا أنها خرقت التفاهم لعدة مرات، بحسب الإدارة الذاتية.

وقال عيسى يونس، الرئيس المشارك لمديرية مياه الحسكة، لنورث برس، إن مهمة اليونيسيف هي مهمة إنسانية ولا علاقة لها بالسياسة، لكنها وبسبب ضغط من الرأي العام تدخلت مرى أخرى لمحاولة إقناع الجانب التركي للسماح بعمل المحطة وضخ المياه لأكثر من مليون شخص.

وفي تصريح سابق قال المسؤول إن اليونيسيف أخبرتهم في مطلع شهر آب/أغسطس الجاري، أن مشكلة مياه محطة علوك ليست لأسباب تقنية أو فنية، إنما هي قضية سياسية.

وعن مضمون النقاشات مع اليونيسيف وبنود التفاهمات التي جرت بينهم خلال اجتماع في الأيام القليلة الفائتة، نوّه يونس إلى أن الاتفاق “هو أن نزوّد محطة علوك بـ 6 ميكا واط من التيار الكهربائي من مدينة الدرباسية، مقابل تشغيل 18 بئراً وما فوق، بالإضافة إلى تشغيل 4 مضخات وما فوق كحد أدنى، ومتابعة مسار المياه من محطة علوك باتجاه مدينة الحسكة”.

وأضاف: “عبرنا لهم عن قلقنا من مماطلة تركيا في الأمر، كل هذا سيكون تحت اختبار، ويجب أن تصل المياه إلى الحسكة خلال 72 ساعة، بعد ذلك سيكون هناك لقاء بيننا وبين اليونيسيف وسيتم التفاهم على هذا الأساس”، بحسب يونس.

والخميس الفائت، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، البدء بمشروع استجرار مياه الشرب من قريتي سنجق سعدون وكندور جنوبي عامودا غربي القامشلي، إلى الحسكة وتل تمر والقرى المحيطة بهما، بهدف تأمين المياه لأكثر من مليون نسمة.

وذكر يونس أن التفاهم الأخير لم يبدأ بعد لأن المحطة بحاجة إلى صيانة، مشيراً إلى أنه بعد إصلاح المحطة والمضخات الأفقية بالإضافة إلى تجهيز الآبار، سيتم ضخ المياه وبمدة زمنية مفترضة لا تتجاوز الـ5 أيام، وفقاً لكلامه.

وختاماً قال مسؤول المياه إنه لا يعتقد بأن هناك أطراف ستجبر تركيا على ضمان أي اتفاقية، “لأنها (تركيا) تستخدم المياه كورقة ضغط على الإدارة الذاتية”، وأنهم سينتظرون انتهاء المدة الزمنية بعد بدء عمل المحطة، وإن لم تصل المياه سيضطرون إلى قطع الكهرباء، بحسب كلامه.

إعداد وتحرير: روبين عمر