توتر أمني على خلفية تبادل إطلاق نار وخطف محام في السويداء

السويداء – NPA
بعد ليلة شهدت إطلاق نارٍ كثيف، تسود مدينة السويداء أجواء من الهدوء، اليوم الاثنين، تبادل إطلاق النار كان على خلفية خلاف بين مجموعة من آل مزهر ومجموعة مسلحة أخرى من مدينة “صلخد” بريف السويداء، وسط أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وأفادت مصادر خاصة من السويداء لوكالة “نورث بريس”، أن إطلاق النار حدث منتصف ليلة أمس بالقرب من دوار “المشنقة” وسط مدينة السويداء بين مسلحين من آل مزهر ومسلحين من مدينة “صلخد”، على خلفية توتر حصل يوم أمس بعد قيام مسلحي آل مزهر بالهجوم على مركز انطلاق باصات النقل العام بين صلخد والسويداء بالقرب من الفندق السياحي، بحجة البحث عن شخص خُطف في ساعات الصباح الباكر من أطراف المدينة، ما أثار الذعر بين المدنيين الذين كانوا في الباصات.
وعلى إثرها، تجمع مواطنون في مدينة صلخد وأفراد من الفصائل المحلية مستنكرين ما حصل، في ظل أجواء متوترة وتهديدات بالرد على الحادثة، فيما تدخل بعض مشايخ الدين والوجهاء لفض الخلاف وتهدئة الطرفين سعياً منهم لعدم تفاقم الأمر.
ولفتت ذات المصادر، إلى أن “دوريات الجهات الرسمية كانت تتواجد بالقرب من تبادل إطلاق النار، ولم تتدخل أبدا، مكتفية بمراقبة الأجواء”.  
وتتضارب الأنباء حول وقوع قتيل من آل ناصيف من أبناء مدينة صلخد وعدد من الجرحى من الطرفين، جراء تبادل إطلاق النار في المدينة.    
 
وكان المحامي محمود السعيد، أحد أعضاء لجنة المصالحات وحل النزاعات في المحافظة، تعرض صباح يوم أمس الأحد للخطف على يد مجهولين، عقب اعتراض سيارته على أطراف حي المقوس، من قبل سيارتين يستقلهما عدد من المسلحين، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
يشار إلى أن السويداء تشهد ارتفاعا في وتيرة عمليات الخطف والسلب، في ظل فلتان أمني، يحمّل المجتمع مسؤوليته الجهات الحكومية المختصة، متحدثين عن أن غالبية المخلين بالأمن يحملون بطاقات أمنية ومرتبطين بجهات أمنية خلال السنوات الأخيرة.