الكونغرس الأميركي يدرس توسيع القواعد العسكرية في اليونان
دمشق – نورث برس
يناقش الكونغرس الأميركي مشروع قانون لتوسيع الوجود العسكري في اليونان، مع التركيز بشكل خاص على الجزر بما في ذلك ذات الخلاف مع تركيا.
وأصبح مشروع القانون منصوص عليه في تعديل بعد أن صوّت عليه مجلس النواب الأميركي في مشروع قانون ميزانية الدفاع، لكن لازال بحاجة إلى أن يدرج كقانون بعد وضع نص نهائي له في الكونغرس.
وتم تقديم التعديل من قبل النائبة الأميركية غريس مينغ، وهي ديمقراطية تمثل مدينة نيويورك وعضو في التكتل الهيليني في الكونغرس واللجنة الفرعية لتخصيصات مجلس النواب للعمليات الخارجية والخارجية.
ويهدف تعديل النائبة مينغ إلى دعم اليونان وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي الأعمق بين البلدين، وسيخضع مشروع القانون لمفاوضات مع مجلس الشيوخ لوضع اللمسات الأخيرة على النص قبل إرساله إلى الرئيس جو بايدن للموافقة عليه.
ويطلب التعديل على وجه الخصوص، من وزير الدفاع ووزير الخارجية تقديم تقرير مشترك إلى لجان الكونغرس ذات الصلة حول العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة واليونان.
وينص تعديل مجلس النواب على تقديم التقرير في غضون شهرين من توقيع القانون النهائي، متضماً معلومات تحليل احتمالية وجود قواعد إضافية أو تواجد عسكري أميركي موسع في جمهورية اليونان، خاصة في الجزر اليونانية.
كما يتضمن وصف حقوق إنشاء القواعد الممنوحة للولايات المتحدة، بناءً على اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة واليونان في 14 أكتوبر 2021.
ويقيم مشروع القانون حالة التعاون في مجال الأمن، وفقًا لمتطلبات قانون الدفاع والشراكة البرلمانية بين الولايات المتحدة واليونان لعام 2021.
وأثارت العلاقات اليوانية الأميركية خلال العامين الأخيرين، غضب تركيا في عدة مناسبات، وخاصة عندما أبدى مسؤولون أميركيون دعمهم لليونان بخصوص قضية ملكية الجزر في المتوسط، إذ واجهت أنقرة انتقادات على ما اعتبروها مواقف تركية تضعف قوة حلف الناتو.
وفي حديث ذي صلة، قالت النائبة الجمهوريّة من نيويورك، نيكول ماليوتاكيس، بعد إعلانها عن دعم التعديل، إنها تنتقد الرئيس بايدن “لاسترضاء الرئيس التركي رجب طيب أدروغان الذي قوّض العمليات المناهضة لداعش في سوريا”.
ولم يتسنَ لنورث برس توثيق تصريحات ماليوتاكيس التي جاءت في صحيفة “نيوس كوسموس” اليونانية.
وقالت ماليوتاكيس وهي بالفعل معروفة بانتقادها للمواقف التركية فيما يتعلق بحلف الناتو وصفقة الطائرات إف 16: “أردوغان هدد اليونان مراراً وتكراراً بجولات جوية غير قانونية وخطاب الغزو وكان الزعيم الوحيد في الناتو الذي لم يعاقب روسيا”.
وقال النائب الديموقراطي كريس باباس، إن العلاقة “بحاجة إلى تعميق بين الولايات المتحدة والحلفاء الديمقراطيين في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وقالت النائبة منغ وهي تعتبر نفسها من أشد المؤيدين للعلاقة بين الولايات المتحدة واليونان، إن تعديل القانون الذي قدمته جاء لدعم العلاقة الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة واليونان.