خلاف جديد.. السعودية والكويت تواجهان إيران بشأن ملف حدودي

أربيل – نورث برس

قالت الرياض، الخميس، إن السعودية والكويت أعادتا التأكيد على امتلاكهما حقوقاً مشتركة للموارد الطبيعية في حقل غاز الدرة بالخليج، في أحدث رد على خلاف مع إيران بشأن ملكية الحقل.

وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن البلدين لديهما الحقوق السيادية الكاملة لاستغلال موارد المنطقة.

وجددت المملكة السعودية والكويت دعوتهما إيران للدخول في مفاوضات بشأن الحدود الشرقية للمنطقة البحرية المقسمة، على أن يتم تمثيل السعودية والكويت كطرف مفاوض واحد وإيران الطرف الآخر.

ويشكل النزاع المتصاعد حول حقل غاز في الخليج العربي تحدياً مبكراً لاتفاق بوساطة صينية للتوفيق بين الخصمين الإقليميين المملكة العربية السعودية وإيران.

وأعادت السعودية وإيران، اللتان دعمتا طرفي نزاع في الشرق الأوسط واتهمتا بعضهما البعض بزعزعة استقرار المنطقة، العلاقات الدبلوماسية رسمياً في نيسان/ أبريل الماضي بعد سبع سنوات من التجميد، وأعادوا منذ ذلك الحين فتح السفارات ورحبوا بزيارات متبادلة لكبار المسؤولين.

وتقول إيران إن لديها حقوقاً في الحقل الذي تشير إليه باسم “أراش” وأجرى الجانبان محادثات في إيران في آذار/ مارس الماضي، لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على ترسيم الحدود.

والاثنين الفائت، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكنعاني، إن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها، مردداً تصريحات وزير النفط الإيراني في اليوم السابق.

وصرح الكنعاني: “لقد عبّرنا عن استعدادنا للدخول في حوار مع الجانب الكويتي (..) ولكن إذا لم تكن هناك مصلحة في الاستخدام المتبادل لهذا المجال المشترك، فمن الطبيعي أن تضع جمهورية إيران الإسلامية استكشاف واستخدام الموارد على جدول أعمالها.”

وقفت السعودية إلى جانب الكويت قائلة إن البلدين يمتلكان ملكية حصرية للحقل، ودعت إيران إلى العودة للمفاوضات.

وأشارت الرياض إلى أن المفاوضات يجب أن تتم وفق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

إعداد وتحرير: هوزان زبير