فرنسا تبدأ بإجلاء رعاياها وأوروبيين من النيجر

دمشق – نورث برس

بدأت فرنسا منذ أمس الثلاثاء، بعمليات إجلاء لرعاياها وآخرين أوروبيين من النيجر التي شهدت انقلاباً الأسبوع الفائت.

ونشرت فرنسا بلاغاً يحث على إجلاء مواطنيها بعد هجوم السفارة الذي أثار غضب الإليزيه، وتوعدت بالرد على أي تهديد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، التي تقدر أن هناك عدة مئات من المواطنين الفرنسيين في النيجر، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، إنها ستساعد الأوروبيين الآخرين على مغادرة البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن أول طائرة من بين ثلاث طائرات إجلاء متوقعة تابعة للقوات الجوية الفرنسية أقلعت من نيامي قبل الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي ليوم الثلاثاء وعلى متنها 262 شخصاً، من بينهم عشرة أطفال.

واحتشد المواطنون الفرنسيون في مطار نيامي بالنيجر، في انتظار نقلهم جواً إلى فرنسا.

وبدأت الاضطرابات الأسبوع الفائت عندما احتجز الحرس الرئاسي، النيجيري بازوم، وأعلن قائد الحرس الجنرال عبد الرحمن تشياني الزعيم الجديد للبلاد.

منذ ذلك الحين، بذلت وزارة الخارجية والبنتاغون جهوداً مكثفة  لدفع قادة جيش والدول المجاورة للضغط على المجلس العسكري الحاكم الذي نصب نفسه وإعادة بازوم إلى الحكم “الديمقراطي”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في وقت سابق في إفادة منفصلة للصحفيين إن الولايات المتحدة، حثت الأميركيين هناك على تجنب “التحركات غير الضرورية” والانتباه إلى تنبيهات سلامة السفارات.

قال كيربي: “ليس لدينا أي مؤشرات على وجود تهديدات مباشرة للمواطنين الأميركيين أو لمنشآتنا (..) نحن نراقب الوضع، وإذا تغير من سيكون لدينا المزيد لنقوله عن ذلك”.

 وقال إن الإدارة  الأميركية حثت السلطات النيجيرية على المساعدة في تسهيل رحلات الإجلاء الأوروبية.

وقال البنتاغون، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة علقت التعاون الأمني مع القوات العسكرية في النيجر بعد محاولة للإطاحة بالرئيس المنتخب هناك، ليمثل ذلك إشارة إلى خظورة الأوضاع على الأرض في الوقت الذي من المتوقع أن تدرس فيه إدارة بايدن بشأن كيفية الرد على الانقلاب.

وظهر عدد من المتظاهرين في نهاية الأسبوع في الشوارع يرفعون الأعلام الروسية، وسط تقارير غير مؤكدة تفيد بأن موسكو أو مجموعة فاغنر الروسية متورطة بطريقة ما في إثارة محاولة الانقلاب.

وأشارت أيضاً كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا إلى أنه يتعين على مواطنيها المغادرة من البلد الإفريقي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير